سياسة

في تصعيد جديد.. إسرائيل تستهدف مدخل مقر هيئة الأركان السورية في قلب دمشق

اخبار نيوز بالعربى

كتبت: سهام إبراهيم علي حسن

في تطور ميداني لافت يعكس تصاعد التوترات على الساحة السورية، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، تنفيذه غارة جوية استهدفت بوابة الدخول إلى مجمع هيئة الأركان العامة التابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق، في واحدة من أجرأ العمليات التي تنفذها إسرائيل داخل المناطق السيادية السورية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي:

“أغار الجيش الإسرائيلي قبل قليل على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في دمشق، وذلك ضمن متابعة التطورات والأعمال التي تُمارس ضد المواطنين الدروز في سوريا.

وبناء على توجيهات القيادة السياسية، نفذت الغارة ويواصل الجيش حالة التأهب الكاملة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة”.

الغارة تحمل رسائل سياسية وعسكرية

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الهجوم استهدف بشكل مباشر محيط وزارة الدفاع السورية، حيث يقع مقر هيئة الأركان في منطقة أمنية حساسة وسط العاصمة دمشق، وتُعد من أكثر المواقع حراسة وتشديدًا من قبل الأجهزة الأمنية السورية.

وذكرت القناة 14 العبرية أن الغارة الجوية نُفذت بواسطة طائرة حربية إسرائيلية، وتمثل “رسالة واضحة موجهة إلى دوائر الحكم العليا في سوريا، وعلى وجه الخصوص اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، الذي يُنظر إليه على أنه العقل المدبر للسياسات الأمنية والعسكرية في الدولة”.

ردود الفعل والموقف السوري

في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين سوريين أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى وزارة الدفاع أو محيطه المباشر، دون أن تقدم السلطات السورية أي بيان رسمي حتى لحظة نشر الخبر، فيما لم تُعلن حتى الآن أي تفاصيل عن حجم الخسائر أو وجود إصابات بشرية.

وتأتي هذه الضربة في ظل حالة من الاحتقان الإقليمي، بالتزامن مع تزايد الانتقادات الإسرائيلية لما تصفه بـ”انتهاكات” تُمارس ضد الطائفة الدرزية في سوريا، وهو ما قد يفسّر محاولة إسرائيل توظيف البعد الطائفي في تبرير تصعيدها العسكري.

خلفية.. إسرائيل وسوريا على خط النار

جدير بالذكر أن إسرائيل كثفت خلال العامين الماضيين عملياتها الجوية داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع لجيش النظام وأخرى تتبع لفصائل تدعمها إيران، على رأسها “حزب الله” اللبناني، وذلك في إطار ما تسميه تل أبيب بـ”منع التموضع الإيراني” في سوريا.

وتحرص إسرائيل عادة على تجنب الإعلان التفصيلي عن عملياتها داخل سوريا، إلا أن التصريحات الرسمية هذه المرة قد تشير إلى نية واضحة لتوجيه إنذار علني للنظام السوري، وربما إعادة رسم قواعد الاشتباك في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى