سياسة

لماذا يدفع بوتين طهران نحو اتفاق ترامب النووي؟

اخبار نيوز بالعربى

كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: تايمز

بصفته حليفًا قديمًا لإيران، لطالما كان موقف الكرملين هو أن للنظام الحق في تطوير الطاقة النووية، مع الاعتراف بضرورة الحد من سعي طهران للحصول على قنبلة نووية.

لذا، أثارت التقارير التي نُشرت هذا الأسبوع حول ضغط روسيا على إيران لقبول اتفاق يحرمها من حق تخصيب اليورانيوم لأي غرض، رد فعل لاذعًا من موسكو.

صرحت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد بأن أي إشارة إلى أن الرئيس بوتين كان يأمل في الضغط على طهران لإبرام مثل هذا الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، هي جزء من “حملة قذرة ومسيسة، تُدبَّر بهدف تصعيد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني”.

مع ذلك، قد تخفي احتجاجات موسكو نهجًا أكثر دهاءً مما تريد الاعتراف به.

قال خبراء إنّ موسكو تدفع باتجاه اتفاق لخشيتها من تفكك إيران في حال تجدد الهجوم، مما قد يُهدّد المصالح الاقتصادية الروسية.

كانت روسيا أكبر مستثمر أجنبي في إيران العام الماضي، ويشارك خبراؤها بشكل كبير في محطة بوشهر للطاقة النووية جنوب إيران، التي بنتها وكالة الطاقة الذرية الروسية، روساتوم. كما تلقّى علماء نوويون إيرانيون تدريبًا في روسيا.

هناك خطط لمدّ خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى إيران عبر أذربيجان، ومشروع، وإن كان مُتعثرًا، لموسكو للمساعدة في بناء مركز غاز لتصدير الإمدادات إلى دول ثالثة.

‏يحمل الصراع في المنطقة وعودًا بارتفاع أسعار النفط – وهو أمر مفيد لروسيا كمنتج رئيسي – ويصرف الانتباه عن الهجمات المستمرة على أوكرانيا، لكن روسيا في نفس الوقت تخشى من تفكك إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى