“مجزرة مقهى الباقة: قنبلة MK‑82 تودي بحياة مدنيين وصحفيين في غزة”
غارة إسرائيلية دامية على مقهى «الباقة» في غزة: عشرات القتلى وتشكيك دولي في مشروعية الهجوم"

كتبت ساره خالد
شنّت القوات الجوية الإسرائيلية غارة عنيفة استهدفت مقهى “الباقة” المطل على شاطئ غزة، باستخدام قنبلة من طراز MK‑82 تزن نحو 230 كغم، وفقًا لما ذكره تقرير صادر عن شركة الكهرباء البريطانية.
وأسفرت الضربة عن سقوط ما بين 24 إلى 41 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى صحفيين أبرزهم إسماعيل أبو حطب، الذي أكدت تقارير محلية وفاته في القصف، إلى جانب الفنان فرانس السالمي.
شهود عيان ووثائق مصورة وصفوا المشهد بأنه كان “مروعًا”، حيث أدى الانفجار إلى حدوث حفرة عميقة وتناثر الشظايا، وسط مشاهد مأساوية لعائلات مفجوعة، من بينها أم كانت تبكي جثمان ابنها داخل المقهى. كما ظهرت بطاقات لعب متناثرة في المكان، ما يعكس الطابع المدني الواضح للموقع المستهدف.
في أول تعليق لها، أعلنت إسرائيل أن القصف استهدف عناصر تابعة لحركة “حماس”، وأنه جرى بعد عمليات استطلاع دقيقة بهدف تقليل الخسائر بين المدنيين، مؤكدة فتح تحقيق داخلي في الحادث.
إلا أن خبراء في القانون الدولي عبّروا عن قلقهم الشديد من استخدام قنبلة ثقيلة في منطقة مكتظة بالمدنيين، واعتبروا أن العملية قد ترقى إلى “جريمة حرب” وفقًا لاتفاقيات جنيف، خاصة في ظل غياب أدلة على وجود هدف عسكري ظاهر.
ويأتي هذا القصف في سياق تصعيد عسكري واسع تشهده غزة، غالبًا ما يتزامن مع تحركات سياسية تتعلق بوقف إطلاق النار أو الضغط على الفصائل المسلحة.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية دولية إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في الحادث، في حين تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المطالبة بمحاسبة الجهة المسؤولة عن استهداف المدنيين في أماكن غير عسكرية.






