كتب: محمد مسعد
خفّف مسؤولون أميركيون يوم الأربعاء من وقع قرار البيت الأبيض بتعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مشيرين إلى أن خيارات الرئيس دونالد ترامب لا تزال تركز على دعم كييف عسكريًا.
وتتعرض أوكرانيا في الوقت الحالي لهجمات روسية مكثفة باستخدام المسيّرات والصواريخ، تُعد من بين الأعنف منذ بدء النزاع قبل ثلاث سنوات. ويُتوقع أن يؤدي تعليق تزويدها بالذخائر، خصوصًا تلك الخاصة بالدفاعات الجوية، إلى تأثير سلبي كبير على قدراتها الدفاعية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنيل في تصريح للصحافيين إن الوزارة “تواصل عرض خيارات قوية أمام الرئيس فيما يخص الدعم العسكري لأوكرانيا، بما يتماشى مع الهدف المتمثل في إنهاء هذه الحرب المؤلمة”.
وأضاف أن الوزارة “تراجع وتكيّف سياستها بعناية لتحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على جاهزية الجيش الأميركي وأولوياته الدفاعية”.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس أن قرار تعليق بعض شحنات الأسلحة “لا يعني وقف الدعم الأميركي لأوكرانيا أو التوقف عن تزويدها بالسلاح”، مضيفة أن الأمر يخص “حالة واحدة فقط” وأنه “سيُناقش ما سيتم لاحقًا”.
وأشارت بروس إلى أن “الرئيس ترامب أكد استمرار التزامه فيما يتعلق بصواريخ باتريوت”، في إشارة إلى النظام الدفاعي الذي تلعب بطارياته دورًا مهمًا في التصدي للهجمات الجوية الروسية.
وكانت الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن قد قدمت دعمًا عسكريًا لأوكرانيا تجاوزت قيمته 65 مليار دولار منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في فبراير 2022.
في المقابل، لم يعلن الرئيس ترامب عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ توليه منصبه في يناير الماضي، وقد سبق له انتقاد حجم الدعم الأميركي الموجّه لأوكرانيا.
وفي روسيا، عبّر الكرملين عن ترحيبه بالقرار الأميركي، إذ نقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، قوله إن “انخفاض وتيرة تسليح أوكرانيا يساهم في تقريب نهاية العملية العسكرية الخاصة”.
