سياسة

ترامب يهدد بترحيل إيلون ماسك ويصفه بـ”فريسة الوحش دوج”

إيلون ماسك ويصفه بـ"فريسة الوحش دوج"

كتبت: سهام إبراهيم علي حسن

في تصعيد غير مسبوق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الملياردير إيلون ماسك بالترحيل، ملوحًا باستخدام ما أسماه بـ”الوحش دوج” ضده، في ظل خلافات متزايدة بين الطرفين بعد سنوات من التحالف السياسي.

وخلال مقابلة مع صحيفة ديلي ميل البريطانية، لم يستبعد ترامب ترحيل ماسك، قائلًا: “لا أعلم، سيتعين علينا النظر في الأمر”، ثم أضاف ساخرًا: “قد نضطر إلى إطلاق دوج على إيلون… دوج هو الوحش الذي قد يعود لالتهامه”.

ويبدو أن “دوج” هو مصطلح رمزي استخدمه ترامب للإشارة إلى جهة رقابية حكومية قد تُفعّل لملاحقة ماسك، خاصة بعد الهجوم الذي شنه الأخير على مشروع قانون يصفه ترامب بـ”الضخم الجميل”، والذي يتضمن تقليص الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية.

بداية الأزمة: قانون “الإنفاق المجنون”

بدأ الخلاف العلني بين الرجلين حين انتقد ماسك مشروع القانون الجديد عبر منصته “إكس”، واصفًا إياه بأنه “إنفاق مجنون” يهدد الميزانية الفيدرالية، ولوّح بتأسيس “الحزب الأمريكي” كبديل عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهو ما اعتُبر تهديدًا مباشرًا للحزب الجمهوري الذي دعم ترامب في حملته الانتخابية.

من الدعم إلى التصعيد

كان ماسك قد تبرع بنحو 300 مليون دولار لدعم مرشحي الحزب الجمهوري، وظهر إلى جانب ترامب في أكثر من مناسبة. بل إن ترامب اشترى سيارة “تسلا” حمراء في مارس الماضي في محاولة لإظهار دعمه لصديقه القديم.

لكن العلاقة تدهورت بعد خروج ماسك من منصبه الحكومي وعودته إلى القطاع الخاص، ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التراشقات الكلامية بين الطرفين، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تهديدات صريحة وعودة “دوج”

وفي تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته إلى فلوريدا، قال ترامب: “إيلون أراد تفويضًا كهربائيًا، لكنه لن يحصل عليه. عليه أن يكون حذرًا، قد لا يحصل على أي شيء آخر”.

كما أشار إلى أن الدعم المالي الذي حصل عليه ماسك من الحكومة الفيدرالية ضخم للغاية، قائلاً: “بدونه، قد يُغلق مصنعه ونوفر مليارات الدولارات”.

وأفادت صحيفة بوليتيكو بأن إدارة ترامب تدرس إعادة تفعيل وزارة “كفاءة الحكومة” التي كان يرأسها ماسك سابقًا، لاستخدامها كأداة رقابية ضد شركاته، في خطوة قد تضعف إمبراطوريته التكنولوجية.

ماسك يتحدّى

في المقابل، لا يبدو أن ماسك ينوي التراجع، فقد هدد بقلب الحزب الجمهوري “رأسًا على عقب”، وكتب: “إذا تم تمرير هذا القانون، سأؤسس الحزب الأمريكي، وسأطيح بمن يستحق السقوط، حتى لو كان آخر ما أفعله في حياتي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى