
كتبت: دنيا محمد عبد الحليم
في تصعيد مستمر لحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة، ارتفع عدد الصحافيين الشهداء إلى 228 صحافيًا وصحافية منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وفق ما أعلنته مصادر إعلامية محلية ودولية.
هذا الرقم الصادم لم يأتِ من فراغ؛ بل يعكس استهدافًا مباشرًا وممنهجًا للعاملين في الحقل الإعلامي، بهدف إسكات الحقيقة وطمس معالم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزّل.
ومن بين الضحايا صحافيون يعملون مع وكالات أنباء عالمية، ومراسلون ميدانيون، ومصورون، بل وحتى صحافيون متطوعون لم يجدوا أمامهم إلا كاميرات هواتفهم لنقل مشاهد الموت والدمار.
نقابة الصحافيين الفلسطينيين
أكدت أن ما يجري هو “أكبر مجزرة تُرتكب بحق الصحافة في العصر الحديث”، مشيرةً إلى أن بعض الصحافيين استُهدفوا وهم في منازلهم، إلى جانب عائلاتهم، دون سابق إنذار أو تحذير.
رغم الحصار والقصف وفقدان الزملاء واحدًا تلو الآخر، لا تزال الكلمة تخرج من تحت الركام، والصورة تُبث من قلب النار، في رسالة مفادها أن الصوت الحرّ لا يُكسر وإن كُسِر الجسد.






