سياسة

استمرار التصعيد في غزة وسقوط عشرات الضحايا في غارات عنيفة

اخبار نيوز بالعربى

كتبت: ساره خالد

شهدت غزة اليوم تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية، مع استمرار الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لإبرام هدنة دائمة.

مجزرة جديدة في مخيمات النازحين

قصفت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم عدة مواقع شمال ووسط القطاع، أبرزها في مخيم جباليا وحي التفاح، حيث لقي أكثر من 88 فلسطينيًا مصرعهم، وأُصيب ما يزيد عن 360 آخرين، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وأشارت الوزارة إلى أن القصف استهدف مناطق كانت مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية، واصفةً الوضع بأنه “توزيع للموت بدلًا من الغذاء”.

أوامر إخلاء قسرية ونزوح جماعي

وفي تطور ميداني خطير، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء شاملة لسكان شمال قطاع غزة، خاصة المناطق الواقعة شرق وجنوب جباليا، مطالبة الأهالي بالتوجه نحو ما أسمته “المناطق الإنسانية الآمنة” في الجنوب، مثل المراوح ومنطقة المواسي.

إلا أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومؤسسات حقوقية أكدت عدم وجود أي أماكن آمنة في القطاع، خاصة مع استهداف متكرر للمناطق المعلنة كـ”ممرات آمنة”.

اغتيال قيادي بارز في حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم اغتيال القيادي البارز في حركة حماس “حكّام عيسى”، وُصف بأنه أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة، وذلك خلال غارة استهدفت حي الصبرة بمدينة غزة.

وصرّحت السلطات الإسرائيلية أن عيسى كان مسؤولًا مباشرًا عن التخطيط لهجمات 7 أكتوبر 2023، ويعد هذا الاغتيال أحد أكبر النجاحات الاستخباراتية منذ بدء الحرب.

جهود سياسية متسارعة لوقف الحرب

في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة التصعيد، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر منصات إعلامية، إلى التوصل إلى صفقة فورية لوقف إطلاق النار تشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف الهجمات.

وأكدت مصادر مطلعة أن وساطات مصرية وقطرية تتواصل حاليًا بشكل مكثف مع الجانبين لبحث هدنة طويلة الأمد، وسط إشارات متزايدة من حركة حماس للاستعداد للجلوس على طاولة المفاوضات.

ردود فعل دولية متباينة

أدانت العديد من الدول الأوروبية، على رأسها إسبانيا وبلجيكا، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ووصفتها بـ”الإبادة الجماعية” كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومستمر.

وفي المقابل، تستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الوساطة دون توجيه انتقاد صريح للعمليات الإسرائيلية.

خاتمة: غزة تنزف والعالم يراقب

في ظل استمرار القصف والنزوح وغياب أفق واضح للحل السياسي، تبقى غزة ساحة معاناة إنسانية مريرة، في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن وقف آلة الحرب الدائرة منذ شهور، وسط مطالبات فلسطينية بإجراء دولي عاجل يضمن وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى