
عودة الروح إلى مكتبة المركز القومي للمسرح بعد سنوات من التوقف والجمود، في إطار خطة وزارة الثقافة لإعادة إحياء المؤسسات التراثية وتعزيز دورها التوثيقي والبحثي.
كتبت / مريانه عزت
شهدت مكتبة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية مؤخرًا حركة تطوير ملحوظة بعد فترة من التوقف والجمود، في إطار خطة وزارة الثقافة لإعادة إحياء المؤسسات التراثية وتعزيز دورها التوثيقي والبحثي.
وتعد المكتبة واحدة من أعرق المكتبات الفنية المتخصصة في مصر، حيث تضم أرشيفًا نادرًا من الكتب والمراجع والدوريات والصور والاسطوانات النادرة التي توثق تاريخ المسرح والموسيقى والفنون الشعبية في مصر والعالم العربي.
وبدأت إدارة المركز في إعادة تنظيم مقتنيات المكتبة وإتاحة بعضها رقميًا لتسهيل الوصول إليها من قبل الباحثين والمهتمين، مع العمل على ترميم المواد المتهالكة وتحديث الفهارس الداخلية.
وقال أحد المسؤولين بالمركز إن “العمل جارٍ على تطوير خدمات المكتبة لتكون نقطة انطلاق حقيقية للباحثين في مجالات الفنون التراثية”،
مؤكدًا أن هناك خطة مستقبلية لفتح المكتبة أمام الجمهور بشكل أوسع وتنظيم فعاليات ثقافية مرتبطة بمحتواها.

يُذكر أن مكتبة المركز القومي للمسرح تأسست في خمسينيات القرن الماضي، وكانت منذ عقود مرجعًا رئيسيًا للدارسين والمهتمين بتاريخ الفنون المصرية، قبل أن تتراجع أهميتها بسبب الإهمال وقلة الموارد
، حتى بدأت محاولات جادة لاستعادتها إلى سابق عهدها