24 ساعة

الحرب الروسية الأوكرانية إلي إين

نيوز بالعربي

بقلم : شيماء بنعبيد … عضو مركز سعود زايد للدراسات والبحوث  

 

منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، والعالم كلّه بيراقب بحذر بحيث أصبحت الساحة الدولية أشبه بلعبة شطرنج… لكن في وسط هذا الصراع، برز لاعب إقليمي غير متوقع لعب دور الوسيط، والداعم، والموازن… وهو المملكة العربية السعودية.

في حلقة اليوم حنتعرف على دور المملكة العربية السعودية في حرب روسيا اوكرانيا وكمان دورها فصنع السلام العالمي باعتبارها أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيل المشهد السياسي العالمي وعشان نعرف كل ده لازم نرجع بالحكاية من البداية 

الفصل الاول : الحكاية 

تعتبر القوة السياسية للسعودية من بين أهم القوى في الشرق الأوسط وده لأنها طبعا بتتمتع ببعض العوامل الي بتساهم في تعزيز قوتها، ككونها من أكبر الاقتصادات في المنطقة، إضافة الى اعتبارها الداعم الاسثتماري لكثير من الدول وبيطلق عليها بوابة التجارة والتواصل بين الشرق والغرب، لأنها بتلعب دور مهم في الشؤون الإقليمية والعربية، وده اكيد اللي بيخليها تعزز مكانتها الجغرافية وتأثيرها السياسي، وتحرص على الاستقرار الاجتماعي داخل حدودها، وكمان تشتغل على توفير الخدمات الأساسية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. طيب وعشان نفهم القوة دي كلها جت منين وايه اصولها لازم نفتح قوس جديد وصفحة تانية تحملنا للحدوتة الاصلية 


فمنذ قيام الدولة السعودية الاولى في عام 1727 / 1818م مرورا ب الدولة السعودية الثانية واللي امتدت بدورها من سنة 1824الى 1891 وصولا الى حاضر المملكة العربية السعودية الحالية في 2025 دايما كانت بتسعى انها تحافظ على تمسكها بتقاليدها واعرافها وكمان تلاحم شعبها عشان ده لي بيصنع قوتها ومننساش طبعا إستمرارية القيادة الحكيمة في تحقيق التنمية والازدهار، وتمتعها بقوة دبلوماسية كبيرة تشتغل على تعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى في جميع المجالات. وقالها قبل كده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: (القوة الحقيقية للمملكة العربية السعودية تكمن في قوة شعبها واستقرارها الاجتماعي). إضافة الى تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، باسثتمارها في تحديث وتطوير قواتها المسلحة، باعتبار القوة العسكرية عنصرًا مهمًا في تحقيق الأمن الإقليمي وتعزيز القوة السياسية وقدرت تحقق خلال التسعة عقود الماضية الكثير من الإنجازات، خصوصا بعد ولادة رؤية السعودية “2030” التي يقودها سمو ولي العهد، وبكل ده تكون المملكة العربية السعودية قدرت تصنع لنفسها قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها وده لي حنشوفو لو كملت الفيديو 

 

الفصل التالت : السعودية دولة عصرية قادرة على قيادة التحالفات المرنة 

بدءا بأزمة السودان وبعدها قطاع غزة ومن ثم حرب أوكرانيا، اصبحت استضافة المملكة العربية السعودية لمحادثات حول أزمات عالمية بتلفت انتباه المجتمع الدولي.

وبثقلها الاقتصادي الهائل كأكبر مُصدر للنفط في العالم، وعضويتها في مجموعة العشرين ده بيخليها تمثل رقم صعب في المعادلة الدولية.

وخصوصا بعد اندلاع حرب أوكرانيا،بحيث أصبحت الطاقة ورقة تفاوض حاسمة وده كله خلاها تكون وسيط سلام ناجح ففي سبتمبر 2022، فاجأت السعودية العالم بقيادة وساطة ناجحة بين روسيا وأوكرانيا، أثمرت عن صفقة تبادل أسرى شملت جنوداً أجانب… ودي بحد ذاتها خطوة نادرة لدولة عربية في ملف أوروبي بالتعقيد ده.

وكمان قدمت المملكة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بلغت أكثر من 400 مليون دولار، شملت مساعدات طبية وغذائية وحتى دعم للطاقة… فهل كانت هذه خطوة إنسانية فقط؟ أم رسالة بأن السعودية لاعب قادر على التأثير في الملفات العالمية الكبرى؟ الإجابة في الاثنين معًا. 

وبده نكون عرفنا جزء عن دور السعودية فالحرب الاكرانية الروسية و في وقتٍ تراجعت فيه بعض القوى عن أدوارها التقليدية، قدرت السعودية تدخل ساحة الملفات الدولية بثقة، من أوكرانيا إلى السودان، ومن اليمن إلى مفاوضات إيران.

وفي الختام احب اسئلكم عن رأيكم  

هل سنرى الرياض وسيطا أساسياً في إنهاء الحرب؟ أم لاعباً يوازن الكفة دون أن ينحاز؟

اكتبوا رأيكم في التعليقات، ولا تنسوا الاشتراك وتفعيل الجرس لمزيد من التحليلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى