كتبت/اسراء حموده ابوالعنين
25 يونيو 2025
واشنطن أظهرت تسريبات استخباراتية أميركية من وكالة DIA أن الضربات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل على ثلاثة مواقع نووية إيرانية (فوردو، نطنز، وأصفهان) لم تُدْمِّر البرنامج النووي الإيراني كما أُعلن رسمياً، وإنما تسبّبت بأضرار محدودة ستؤخّر البرنامج لبضعة أشهر فقط.
تفاصيل وتداعيات الضربة:
استخدمت واشنطن صواريخ “MOP” بوزن 30,000 رطل من قاذفات B‑2 وبمساعدة صواريخ “توماهوك” من غواصات، في عملية أُطلق عليها “مطرقة منتصف الليل” فجر 22 يونيو 2025.
بحسب التسريبات، الضربات أغلقت مداخل بعض المنشآت وحطّمت بعض البنى السطحية، لكنها لم تلمس المكونات الرئيسية مثل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصب.
أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية وجود أضرار في المداخل وفوق بعض الأنفاق، خاصة في فوردو ونطنز، لكن معظم البنى لا تزال محفوظة.
ردود الفعل
البيت الأبيض أصرّ بقوة على نجاح الضربة، ووصفت المتحدثة باسمه التقرير المسرب بأنه “خاطئ تماماً”.
من جهة أخرى، اعتبر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر أن الكونغرس بحاجة لتوضيحات عاجلة، محذّراً من “سباق محتمل نحو قنبلة قذرة” إذا لم تُدار الأمور بحذر.
إيران ردّت بالتأكيد على استمرار برنامجها، مشدّدة على تجاهل مطالب وقف التخصيب، بينما دعا رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إلى “عدم التراجع”.
الضربة الأميركية تصفها إدارة ترامب بأنها “نجاح باهر” هدفت لتعطيل المشروع النووي الإيراني من دون تدميره بالكامل، لكن تقييمات إستخبارية مستقلة تُشير إلى أن تأثيرها كان محدوداً ويُرجّح ألا يوقف البرنامج أكثر من بضعة أشهر.
هذا يعيد للواجهة تساؤلات حول فعالية الخيارات العسكرية في التعامل مع ملف إيران النووي، وسط توتر إقليمي مستمر ونداءات دولية للعودة إلى المنطق الدبلوماسي.
