
أم تنهي حياة أطفالها الثلاثة في فيلا الشروق.. الاكتئاب والضغوط المادية السبب
استيقظت مدينة الشروق صباح الأربعاء، على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام، بعدما أقدمت سيدة على قتل أطفالها الثلاثة داخل فيلا تقيم بها، بدافع ما وصفته بـ”الرحمة”، بعد أن أنهكتها الضغوط النفسية والمادية.أم تنهي حياة أطفالها الثلاثة في فيلا الشروق.. الاكتئاب والضغوط المادية السبب
الأم، وهي منفصلة عن زوجها منذ 4 سنوات، كانت تعيش بمفردها مع أبنائها الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، وبحسب التحقيقات الأولية، عجزت عن دفع مصروفات دراستهم في إحدى المدارس الخاصة، ما أدخلها في حالة من الاكتئاب واليأس، لتقرر إنهاء حياتهم بدافع تجنيبهم “مستقبلًا مظلمًا” – على حد قولها.
الجيران فوجئوا بالحادث، مؤكدين أن الأم لم تبدُ غريبة الأطوار، وكانت تظهر بصورة ، وقال أحد السكان: “لم نتوقع منها مثل هذا التصرف، كانت تبدو حريصة على أولادها”، بينما علّقت إحدى الجارات: “الصدمة أجبرتنا جميعًا على التفكير في أهمية الدعم النفسي والاهتمام بالضغوط التي يعاني منها البعض في صمت”.

وأكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن مثل هذه الجرائم ترتبط غالبًا بنوبات اكتئاب حادة، تدفع الشخص إلى ما يُعرف في علم النفس بـ”الانتحار الممتد”، حيث يُقدِم المريض على قتل من يحب ظنًا أن ذلك سيكون مخرجًا من معاناة لا حل لها.
وأضاف أن ما تعرضت له الأم يشير إلى اضطراب نفسي شديد، ربما ناتج عن “ذهان الهوس الاكتئابي”، والذي يدفع البعض إلى ارتكاب أفعال تتنافى مع الفطرة، نتيجة فقدان الإحساس بالقدرة على الاستمرار أو منح حياة كريمة لمن حوله.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأم داخل الفيلا، وعُثر على الأطفال الثلاثة جثثًا هامدة وعليهم آثار خنق، وبالتحقيق معها، اعترفت بجريمتها مؤكدة أنها ارتكبتها تحت وطأة أزمة مالية ونفسية طاحنة، وقد أُحيلت للنيابة العامة التي قررت حبسها احتياطياً على ذمة التحقيقات.
هذه الجريمة المؤلمة تسلط الضوء على أهمية الرعاية النفسية ومواجهة الأزمات بطرق سليمة، وعلى ضرورة وجود آليات مجتمعية تساعد الأفراد على تخطي المِحن قبل أن تتحول إلى مآسٍ يصعب تصديقها أو تجاوزها.أم تنهي حياة أطفالها الثلاثة في فيلا الشروق.. الاكتئاب والضغوط المادية السبب