
كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
في تصعيد غير مسبوق بين واشنطن وطهران، دعا مستشار بارز للمرشد الإيراني علي خامنئي إلى استهداف مباشر للسفن الحربية الأميركية وإغلاق مضيق هرمز، ردًا على الضربات الأميركية الأخيرة التي طالت مواقع نووية داخل إيران.
التحركات الإيرانية قابلتها الولايات المتحدة بنشر 16 قطعة بحرية، من بينها حاملتا طائرات ومدمرات متقدمة، بالإضافة إلى تعزيزات جوية شملت مقاتلات F-16 وF-22، وسط توقعات برد إيراني محدود ولكن مدروس.
محمد غروي، مدير مركز الجيل الجديد للإعلام في طهران، أشار إلى أن طهران باتت تعتبر كل الخيارات مطروحة، مرجحًا أن يكون الرد الصاروخي موجّهًا بشكل أساسي إلى إسرائيل، التي تراها إيران “القاعدة المتقدمة” لأميركا في المنطقة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه إيران احتفاظها بحق الرد، شدد غروي على أن طهران “لا تعمل تحت ضغط التوقيت الأميركي”، بل تختار بعناية زمان ومكان الرد لضمان أقصى تأثير دون الانجرار إلى حرب شاملة.
كما لمّح إلى خيارات استراتيجية مطروحة، منها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، والضغط عبر ورقة مضيق هرمز، إلى جانب تحركات دبلوماسية في المحافل الدولية.
من جانبها، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع إيرانية قالت إنها تستخدم لتخزين وتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما تتكتم تل أبيب، بحسب غروي، على حجم الخسائر التي طالت الداخل الإسرائيلي.
ومع تلاشي فرص التفاوض وازدياد سخونة الميدان، تبدو المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة، قد تغيّر ملامح التوازنات في الشرق الأوسط.