
كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: أكسيوس
بناءً على طلب إدارة ترمب، قام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير عدة أنظمة دفاع جوي إيرانية خلال الـ48 ساعة التي سبقت الضربة الأميركية على منشأة فوردو النووية الإيرانية، وفقًا لما أكده ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع Axios.
لماذا يهم الأمر:
القرار التاريخي للرئيس ترمب بالانضمام إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران مثّل تتويجًا لأشهر من التنسيق المكثف — والمتوتر أحيانًا — بين واشنطن وتل أبيب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
• بلغ هذا التعاون ذروته في الساعات الأخيرة قبل الضربة، حين لعبت إسرائيل دورًا مباشرًا في تمكين العملية العسكرية الأميركية.
• قال ترمب في خطاب للأمة يوم السبت بعد إعلان الضربات غير المسبوقة: “أود أن أشكر وأهنئ رئيس الوزراء بيبي نتنياهو”.
• وأضاف: “لقد عملنا كفريق واحد، ربما كما لم يعمل أي فريق من قبل، وقطعنا شوطًا كبيرًا نحو إزالة هذا التهديد الرهيب عن إسرائيل”.
ما جرى خلف الكواليس:
وجه ترمب طلبه مباشرة إلى نتنياهو الأسبوع الماضي، بعد أن اتخذ قراره بالمضي قدمًا في ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية ما لم تظهر فرصة دبلوماسية مفاجئة.
• سأل نتنياهو: “كيف يمكننا المساعدة؟”، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
• أخبره ترمب أنه يريد من سلاح الجو الإسرائيلي أن يزيل أكبر عدد ممكن من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في جنوب إيران — لتمهيد الطريق أمام قاذفات الشبح الأميركية B-2.
• زوّدت الولايات المتحدة إسرائيل بقائمة بأنظمة الدفاع الجوي المطلوب تدميرها قبل تنفيذ الضربة، بحسب ما صرح به مسؤول إسرائيلي لأكسيوس.
يوم الخميس، أجرى نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، مكالمة مع نائب الرئيس جي. دي. فانس ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث لاستكمال التنسيق.
• قال مسؤول إسرائيلي: “أوضحوا لنا في تلك المكالمة أنهم ماضون في تنفيذ العملية”.
• وأضاف: “في الـ48 ساعة التي سبقت العملية الأميركية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في المنطقة لإضعاف الدفاعات الإيرانية”.
• تم تركيز الضربات الإسرائيلية في جنوب إيران، بهدف تقليل المخاطر على قاذفات B-2 المتوجهة نحو فوردو — وهي منشأة نووية مدفونة بعمق، استهدفتها البنتاغون بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل.
ما يقولونه:
قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس: “لم نضغط على الولايات المتحدة للانضمام إلى الحرب. كنا حذرين كي لا نخلق انطباعًا أننا نجرّ الأميركيين إلى حرب”.
• وأضاف: “لكن لحسن حظنا، الله قسّى قلب فرعون — (المرشد الأعلى الإيراني) خامنئي تصرف كالأحمق ورفض كل مقترح من الأميركيين”.
بعد وقت قصير من بدء عودة قاذفات B-2 إلى الولايات المتحدة، اتصل ترمب بنتنياهو لإبلاغه بنتائج الضربة، وفقًا لمسؤولين من الجانبين الأميركي والإسرائيلي.
• قال ترمب لنتنياهو إن الهدف التالي بعد تدمير المنشآت النووية الإيرانية هو التوصل إلى اتفاق مع طهران وتحقيق السلام.
• قال مسؤول أميركي: “الرئيس لا يريد مواصلة الضربات على إيران. هو مستعد للرد إذا ردّت إيران على القوات الأميركية، لكنه قال لنتنياهو إنه يريد السلام”.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن ترمب أوصل تلك الرسالة، مضيفًا:
• “ما زلنا لا نعرف كيف سترد إيران — وقد يغير ذلك كل شيء”.
• “لكن الأميركيين أوضحوا لنا أنهم يريدون إنهاء هذه الجولة. لا يمانعون إن واصلنا نحن الضربات، لكن من جهتهم، انتهى الأمر”.