تصريحات ناجي الشهابي: ثورة 30 يونيو أعادت لمصر استقرارها، ولشعبها كرامته وهويته
ثورة 30 يونيو أعادت لمصر استقرارها، ولشعبها كرامته وهويته

كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن ثورة 30 يونيو ستبقى نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، لما شكلته من لحظة إنقاذ وطنية حاسمة أعادت للدولة المصرية هيبتها، وللمواطن المصري شعوره بالكرامة والانتماء. واعتبر الشهابي أن خروج ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين في مشهد مهيب لا يُنسى، كان تعبيرًا صادقًا عن رفضهم لمحاولات طمس الهوية الثقافية والدينية للمجتمع المصري من قِبل جماعة الإخوان، التي سعت لاختطاف الوطن لحساب مشروع فكري وسياسي لا يعترف بالدولة الوطنية ولا بمؤسساتها الشرعية.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن مجرد انتفاضة شعبية ضد نظام حكم فاشل، بل كان ملحمة وطنية متكاملة الأركان، جسّدت أسمى معاني التلاحم بين الشعب وجيشه الوطني، حينما استجاب الجيش المصري العظيم لنداء الملايين، وانحاز لإرادتهم الحرة دون حسابات سياسية أو مصالح فئوية، مؤكدًا بذلك أنه الحصن المنيع للدولة وصمّام أمانها.
وأضاف الشهابي أن مصر دخلت بعد ثورة 30 يونيو مرحلة جديدة من العمل الوطني الجاد، قائمة على بناء دولة قوية وحديثة تستند إلى رؤية شاملة للإصلاح والتنمية في مختلف القطاعات، قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى واضعًا المواطن المصري في قلب أولويات الدولة. وأشار إلى أن الجمهورية الجديدة التي بدأت ملامحها تتشكل منذ ذلك اليوم التاريخي، أصبحت اليوم واقعًا ملموسًا من خلال الطفرات غير المسبوقة التي تحققت في البنية التحتية، ومجالات الصحة والتعليم والطاقة والنقل والإسكان، بالإضافة إلى المشروعات القومية العملاقة التي امتدت لكل محافظات الجمهورية، وخلقت خريطة تنموية جديدة تضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين مختلف المناطق.
ونوّه الشهابي إلى أن الدولة المصرية نجحت في عبور تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، بدءًا من المعركة ضد الإرهاب، وتحقيق الاستقرار الأمني، وصولاً إلى الإصلاح الاقتصادي، الذي تطلب قرارات شجاعة ومصيرية، أثمرت عن وضع أسس قوية لدولة قادرة على مواجهة التحديات والتغيرات الدولية.
وأكد رئيس حزب الجيل أن المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسي، مثل “حياة كريمة” و”100 مليون صحة” وغيرها، لم تترك بيتًا مصريًا دون أن تمتد إليه يد الدولة بالدعم والرعاية، وهو ما رسّخ شعور المواطن بأن الدولة تقف إلى جانبه، وتعمل من أجله، وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة.
واختتم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو ليست فقط ذكرى وطنية نحتفل بها، بل هي مشروع وطني مستمر، يحمل في طياته روح التحدي والعمل، ويُلزم الجميع، حكومةً وشعبًا، بمواصلة البناء والتطوير للحفاظ على مكتسبات الدولة، وصون هويتها، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.






