ترامب يدعو إيران إلى الاستسلام غير المشروط وسط تصعيد إقليمي
الاستسلام غير المشروط وسط تصعيد إقليمي

كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
واشنطن – في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الإفصاح عن موقف حاسم بخصوص انضمام الولايات المتحدة إلى الضربات التي توجهها إسرائيل ضد طهران، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحكومة الإيرانية تواصلت مؤخرًا مع واشنطن في محاولة لفتح قنوات تفاوض.
وقال ترامب، خلال لقائه مع الصحفيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ردًا على سؤال حول احتمالية توجيه ضربات أمريكية لإيران: “قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به. لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أمريكا ستقصف إيران أم لا”، في إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تُبقي خياراتها مفتوحة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وتابع الرئيس الأمريكي، في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، أن طهران تواجه تحديات كبيرة حاليًا، مضيفًا: “إيران تعاني من أزمات عديدة، وقد تواصلت معنا بغرض التفاوض”. وأشار إلى أن مؤسسات النظام الإيراني تمر بحالة من الارتباك، في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تتعرض لها منذ بداية التصعيد الأخير.
ولم يُغفل ترامب الإشارة إلى الوضع الداخلي الإيراني، حيث قال: “هم الآن في وضع صعب، وليس لديهم دفاع جوي فعّال… إنهم عاجزون بالكامل”. كما لفت إلى أهمية الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أنه سيكون مفصليًا في تحديد المسار الذي ستسلكه الأحداث، قائلاً: “ربما لن نستكمل الأسبوع كما بدأناه، الأمور تتسارع بصورة غير مسبوقة”.
وفي إجابة مقتضبة، رد ترامب على سؤال أحد الصحفيين حول المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بقوله: “حظًا سعيدًا”، وهي عبارة تحمل في طياتها نبرة تهكمية، تعكس تعامله الساخر المعتاد مع خصومه.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، بعد تبادل إسرائيل وإيران لضربات عسكرية واسعة النطاق، وسط قلق دولي من احتمال انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تُهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتسعى الأوساط السياسية إلى معرفة ما إذا كانت واشنطن ستبقى في موقع المتفرج أو ستتخذ خطوة عملية قد تغيّر من موازين الصراع، خاصة في ظل ما يُثار حول تنسيق استخباراتي وعسكري متزايد بين واشنطن وتل أبيب.