التوتر الإيراني الإسرائيلي يرفع أسعار النفط عالميًا , وسط تحذيرات دولية من تداعيات النزاع على استقرار أسواق الطاقة.

كتب : سارة حسن سلامة

ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دولية من تداعيات النزاع على استقرار أسواق الطاقة.

وجاء ذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، دعا فيها إلى “إخلاء طهران فورًا”، في مؤشر على توقعات بتدهور إضافي في الوضع الأمني بالمنطقة.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 0.93 دولار أو ما يعادل 1.27% لتصل إلى 74.16 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:18 صباحًا بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 0.89 دولار أو 1.27% ليسجل 71.14 دولارًا للبرميل.

وكانت الأسعار قد شهدت ارتفاعًا بأكثر من 2% في وقت سابق من الجلسة، بحسب بيانات “رويترز”، لكنها أغلقت على تراجع بأكثر من 1% في جلسة يوم الاثنين،

مدفوعة بآمال بانفراجة دبلوماسية بعد تداول تقارير إعلامية عن رغبة إيران في إنهاء التصعيد العسكري.

ومع ذلك، اشتدت حدة الصراع في يومه الخامس، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات كثيفة في العاصمة طهران، بالتزامن مع إطلاق نار من الدفاعات الجوية.

وفي المقابل، أطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب بعد تعرض المدينة لهجمات صاروخية إيرانية.

ايران ثالث أكبر منتج للنفط فى منظمة “أوبك”

وتعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة “أوبك”، وأي تعطيل محتمل لصادراتها بسبب النزاع قد يؤدي إلى تقليص المعروض العالمي، مما يدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع. وفي تطور لافت،

استهدفت غارة إسرائيلية مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في إيران، كما أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أضرار كبيرة لحقت بأكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد.

وفي تصريحاته، أشار ترامب إلى أن إيران “كان ينبغي أن توافق على اتفاق نووي قبل بدء الغارات”،

مضيفًا أن طهران تسعى حاليًا لإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة.

ويثير الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد تساؤلات بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة المعروض في السوق وبالتالي الضغط على الأسعار نحو الهبوط.

لكن حتى تتحقق هذه السيناريوهات، تبقى أسواق النفط رهينة تطورات المشهد الأمني في الشرق الأوسط، الذي يبدو مرشحًا لمزيد من التصعيد في المدى القريب