ترامب يحذر: إيران لن تنتصر وعليها الدخول في محادثات عاجلة
إيران لن تنتصر وعليها الدخول في محادثات عاجلة

كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
في تصعيد جديد للأزمة المشتعلة بين إسرائيل وإيران، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيرًا شديد اللهجة لطهران، مؤكدًا أن إيران “لن تنتصر في هذه الحرب”، داعيًا إياها إلى الإسراع في الدخول بمحادثات جدية قبل أن يصبح الأوان قد فات.
وجاءت تصريحات ترمب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في كاناناسكيس بكندا، حيث أشار إلى وجود رغبة إيرانية في بدء محادثات تهدف إلى خفض التصعيد، وذلك بعد أيام من تصاعد وتيرة الضربات المتبادلة وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت طهران قد بعثت برسائل لخفض التوتر، قال ترمب: “الإيرانيون يرغبون في الحوار وكان يجب عليهم فعل ذلك قبل اندلاع هذه الحرب”، موضحًا أن أمامهم 60 يومًا قبل أن تُفقد فرصة التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي.
وفي خطوة لافتة، رفض الرئيس الأميركي التوقيع على مسودة بيان قمة السبع، التي دعت إلى ضبط النفس من قبل الجانبين وتأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التشديد على رفض امتلاك إيران لسلاح نووي، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة.
من جانبها، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إيران بدأت بإرسال “إشارات عاجلة” عبر وسطاء عرب إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، تفيد باستعدادها لإنهاء الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات النووية، بشرط عدم مشاركة واشنطن في الضربات ضدها.
ووفق الصحيفة، أبلغت طهران عدة أطراف عربية أنها منفتحة على المفاوضات، بينما يراهن قادتها على أن إسرائيل لن تتحمل حرب استنزاف طويلة، وقد تُجبر في النهاية على خيار التسوية السياسية.
ويأتي ذلك وسط مؤشرات على تعثر الجهود الدبلوماسية، إذ تشير تقارير إلى غياب أي استعداد إيراني لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية التي عطلت مسار المحادثات، وأعادت الملف النووي إلى مربع التوتر.