كتبت : مريانه عزت
أمرت نيابة بندر الفيوم، اليوم الأحد، بحبس معيد بكلية التربية الرياضية بجامعة الفيوم، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد توجيه تهمة الاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الجامعية والمجتمعية بالمحافظة.
وبدأت تفاصيل الحادثة عندما لاحظت أسرة الطفل تغيّرات مفاجئة في سلوكه، وصمتًا غير معتاد، قبل أن يعترف لوالدته بتعرضه لما وصفه بـ”تصرفات غريبة” أثناء تدريبه في مركز رياضي خاص. وبناءً على أقوال الطفل، توجهت الأسرة إلى قسم الشرطة وقدمت بلاغًا رسميًا ضد المشرف على التدريب، الذي تبيّن لاحقًا أنه يعمل معيدًا بالكلية.
فريق من مباحث الآداب والبحث الجنائي تحرك فورًا إلى مقر الواقعة، وتم ضبط المتهم بعد جمع التحريات التي أكدت تواجده المنتظم في المركز محل البلاغ. كما جرى التحفظ على كاميرات المراقبة وفحص محتواها، إضافة إلى الاستماع لشهادات عدد من الأطفال المتدربين والعاملين بالمكان.
وبحسب مصدر مطلع على سير التحقيقات، اعترف المتهم جزئيًا ببعض التفاصيل، فيما لا تزال النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي لتأكيد ملابسات الواقعة بشكل كامل. وأكد المصدر أن الطفل يخضع حاليًا لجلسات دعم نفسي بإشراف وحدة حماية الطفل التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي.
من جانبها، أصدرت جامعة الفيوم بيانًا مقتضبًا أكدت فيه تعاونها الكامل مع جهات التحقيق، معربة عن رفضها التام لأي سلوك غير أخلاقي منسوب لأعضاء الهيئة التدريسية، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة فور انتهاء التحقيقات الرسمية.
ولا تزال القضية تحت التحقيق، وسط مطالبات شعبية بتشديد الرقابة على مراكز التدريب غير التابعة للدولة، وتشديد العقوبات في مثل هذه الوقائع لضمان حماية الأطفال من أي استغلال
