كتب : سارة حسن سلامة
تزايدت التقديرات بشأن ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد اندلاع المواجهات بين إسرائيل وإيران ووفقًا لتقارير صادرة عن مؤسسات مالية عالمية، قد يصل سعر البرميل إلى 150 دولاراً إذا استمر التصعيد.
وقال بنك “جي بي مورغان” إن أسعار النفط قد ترتفع إلى 130 دولاراً للبرميل حال تطور النزاع بشكل أكبر، بينما توقعت مؤسسة “ING Barings” أن يصل السعر إلى 150 دولاراً في أسوأ السيناريوهات خلال العام الجاري.
في السياق نفسه، أبدت شركة “فرونت لاين” المتخصصة في الشحن ترددًا في إرسال ناقلاتها لتحميل الشحنات، بعد الضربات الجوية الإسرائيلية، بينما أشارت شركة “Oil Brokerage” إلى أن احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة يزيد من تكاليف الشحن البحري.
من جهتها، ذكرت شركة “ريستاد إنيرجي” أن تحالف أوبك+ لا يزال يمتلك طاقة احتياطية يمكنها تعويض تراجع الإنتاج الإيراني إذا استدعى الأمر.
وشهدت أسعار النفط قفزة بنسبة 13% خلال جلسة الجمعة، عقب الضربة الإسرائيلية، مسجلةً أكبر ارتفاع يومي منذ مارس 2022، قبل أن تقلص مكاسبها في وقت لاحق.
وحذّر الدكتور فهد بن جمعة، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة السابق في مجلس الشورى السعودي، من أن استمرار التصعيد يمثل تهديداً مباشراً لاستقرار السوق العالمية، قائلاً إن أي هجوم على إمدادات النفط قد يقود إلى “كارثة نفطية” تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وأوضح بن جمعة أن أسعار النفط ارتفعت الجمعة بنحو 7%، ووصلت إلى نسبة 13% في بعض الأوقات، رغم أن المنشآت النفطية لم تُستهدف بشكل مباشر بعد. لكنه أشار إلى أن منشآت غاز تعرّضت لاحقًا للضرب، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع عند افتتاح الأسواق الاثنين، متوقعًا أن تصل الأسعار إلى نحو 77 دولاراً للبرميل، مع احتمال عودتها للاستقرار ما لم يتم استهداف الإمدادات الإيرانية بشكل مباشر.
