كتبت: مريم سمير البدراوي
أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن السوق المصري يشهد استقرارًا ملحوظًا في توافر السلع الغذائية الأساسية، رغم التصعيد الإقليمي الأخير بين إيران وإسرائيل. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تواصل تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة، تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوفير احتياطي استراتيجي يغطي مختلف السلع الضرورية.
احتياطي غذائي يكفي لأشهر طويلة
وأوضح بشاي أن الاحتياطي الحالي من السلع الأساسية يتسم بالاستدامة، حيث يكفي مخزون القمح لأكثر من 6 أشهر، بينما يغطي مخزون الأرز والسكر احتياجات المواطنين لمدة عام كامل.
كما أشار إلى أن الزيوت النباتية متوفرة بكميات تؤمن السوق لمدة تصل إلى أربعة أشهر، في حين تمتد كفاية اللحوم والدواجن إلى نحو عام، وهو ما يعكس استعداد الدولة لمواجهة أي تقلبات محتملة في الأسواق العالمية.
مبادرات لتوفير السلع بأسعار مناسبة
وفي إطار جهود الدولة لدعم المواطنين، أوضح بشاي أن مبادرات مثل “كلنا واحد” و”سوق اليوم الواحد” ساهمت في تخفيف الأعباء الاقتصادية من خلال طرح السلع بأسعار مخفضة. وأكد أن هذه المبادرات تساهم في ضبط الأسواق وتوفير احتياجات الأسر المصرية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وأضاف رئيس لجنة التجارة الداخلية أن السلع الاستهلاكية غير الغذائية، مثل الأجهزة المنزلية والملابس والأدوات الصحية، متوفرة بكميات جيدة لدى التجار والمستوردين، مما يدعم استقرار حركة السوق ويمنع أي نقص محتمل في المعروض.
مراقبة حكومية واستعداد لأي طارئ
واختتم بشاي تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات السوق المحلي، بالتعاون مع القطاع الخاص، لضمان استمرار تدفق السلع، وتوفير الدعم اللازم لزيادة المخزون بشكل استباقي، تحسبًا لأي تأثيرات مستقبلية قد تنجم عن استمرار التوترات في المنطقة.
