
روى مسؤول بجهاز مدينة 6 أكتوبر تفاصيل اللحظات العصيبة التي سبقت انفجار خط الغاز بطريق الواحات، والذي وقع يوم 30 أبريل الماضي، وأسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة 17 آخرين، إلى جانب احتراق 10 سيارات بالكامل،الواقعة كانت نتيجة قيام شركة مقاولات خاصة بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع الجهاز، ما تسبب في كارثة مروّعة.انفجار الواحات.. لحظات الرعب في شهادة حية
وقال محمود رجب عبدالحافظ، رئيس قطاع التشغيل والصيانة بجهاز 6 أكتوبر، إنه تلقى بلاغًا من نائبه بوجود مشكلة بالقرب من مدخل الجهاز،وأوضح أنه كلّف زميله “مصطفى” بالتوجه فورًا لموقع البلاغ، قبل أن يتلقى اتصالًا يفيد بأن هناك من يعتقد أنه “كسر ماسورة مياه”.

ويضيف عبدالحافظ: “أول ما وصلت، شمّيت ريحة غاز قوية. صرخت فورًا: دي مش ماسورة مياه.. دي غاز! وقلت لمصطفى: فضّي المكان وارجّع العربيات، لكن ما لحقناش. أول عربية دارت.. حصل الانفجار”.
ويتابع: “جريت ، جسمي كله ولع، ووقعت على الأرض. بعدها وصل الإسعاف ونقلوني لمستشفى أكتوبر المركزي، ومنه لمستشفيات أخرى بسبب شدة الحروق”.
أوضح عبدالحافظ أن الإصابات التي لحقت به شملت حروقًا في اليدين والركبتين والوجه، إضافة إلى إصابات في الظهر والشعر، مشيرًا إلى أنه ما زال يعاني من آلام شديدة حتى لحظة الإدلاء بأقواله.
وأكد أن الشركة المنفذة لم تقم بأي تنسيق مع الجهاز، ولم ترسل أي إخطار رسمي، كما هو معمول به عند تنفيذ المشروعات،كما اتهم سائق اللودر التابع لشركة “المليجي” الخاصة بالتسبب في الحادث، مؤكدًا أنه “اللي خرم خط الغاز وهرب من الموقع بعد الانفجار”.
وتأتي هذه الشهادة بالتزامن مع تحقيقات موسعة من قبل النيابة العامة لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة، بينما لا تزال بعض المصابين يتلقون العلاج، في حين فارق آخرون الحياة متأثرين بجراحهم، بينهم طالبة بكلية طب الأسنان كانت تمر بالموقع لحظة الانفجار.انفجار الواحات.. لحظات الرعب في شهادة حية
تُسلط هذه الواقعة الضوء على خطورة الإهمال في أعمال الحفر وعدم الالتزام بالتنسيق مع الجهات المختصة، وهو ما قد يؤدي إلى كوارث بشرية ومادية جسيمة. فوجود خطوط الغاز تحت الأرض يتطلب إجراءات صارمة ومراجعات دقيقة قبل بدء أي مشروع، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامة البنية التحتية. وتؤكد الحادثة على أهمية تطبيق العقوبات الرادعة بحق الجهات المخالفة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.انفجار الواحات.. لحظات الرعب في شهادة حية