سياسة

بابا الفاتيكان يدعو إسرائيل وإيران إلى تغليب العقل والحوار في ظل التصعيد العسكري

اخبار نيوز بالعربي

كتبت: سهام إبراهيم علي حسن

وجه البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، نداءً عاجلاً إلى كل من إيران وإسرائيل دعا فيه إلى ضبط النفس وتحكيم العقل، وذلك في أعقاب تبادل القصف الجوي بين الجانبين، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وأجبر العديد من المدنيين على الفرار طلبًا للسلامة.

وفي كلمة ألقاها صباح اليوم السبت من كاتدرائية القديس بطرس، أعرب البابا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير، قائلاً: “في هذه المرحلة الحساسة، أوجه نداءً صادقًا إلى المسؤولية والتعقل”.

وأضاف: “ينبغي أن نسعى إلى بناء عالم أكثر أمنًا وخالٍ من التهديدات النووية، وذلك عبر الاحترام المتبادل والحوار الصادق، من أجل تحقيق سلام دائم يرتكز إلى العدالة، والأخوّة، والصالح العام”.

وأكد البابا في كلمته: “لا يجوز لأي طرف أن يهدد وجود الآخر، وعلى جميع الدول أن تلتزم بدعم السلام من خلال فتح مسارات للمصالحة، وتعزيز الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع”.

ويُعد هذا التصريح من أقوى المناشدات الداعية للسلام التي أطلقها البابا ليو منذ انتخابه في الثامن من مايو الماضي، ليخلف البابا الراحل فرنسيس. ويُذكر أن البابا ليو هو أول أمريكي يتولى رئاسة الفاتيكان.

وعلى خلاف سلفه، الذي كان كثيرًا ما يرتجل أحاديثه في المناسبات العامة، يُعرف البابا ليو بالحذر والدقة في اختيار كلماته، إذ يُفضّل قراءة بياناته من نصوص مكتوبة مسبقًا، كما فعل اليوم حيث ألقى كلمته باللغة الإيطالية من ورقة أمامه.

وكانت إسرائيل قد شنت في وقت مبكر من يوم الجمعة هجومًا جويًا واسعًا على مواقع عسكرية ونووية في إيران، واصفةً إياه بـ”الضربة الاستباقية” لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

في المقابل، ردّت إيران، التي تنفي سعيها لتطوير أسلحة نووية، بإطلاق موجات من الصواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى