
واشنطن تقلص وجودها الدبلوماسي في بغداد وتحذر من مخاطر أمنية محتملة حيث بدأت الولايات المتحدة في تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في العاصمة بغداد.
كتبت: مريم سمير البدراوي
في خطوة تعكس تصاعد القلق بشأن الوضع الأمني في العراق، بدأت الولايات المتحدة في تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في العاصمة بغداد.
وأفاد مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” بأن عملية مغادرة الطاقم ستتم عبر رحلات جوية مدنية،
بعيدًا عن الإجلاء العسكري التقليدي، ما يشير إلى أن واشنطن لا تزال تعتبر الوضع تحت السيطرة نسبيًا.
الخارجية الأمريكية: خطوة وقائية تحسبًا لأي طارئ
وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، في بيان رسمي، تقليص عدد العاملين في السفارة، مشيرة إلى أن “البنتاغون” مستعد للتدخل إذا لزم الأمر لتنفيذ عمليات إجلاء طارئة.
وأضافت أن هذا الإجراء يأتي بناءً على تقييمات أمنية حديثة، ويدخل ضمن إجراءات استباقية لحماية موظفيها
في ظل أجواء إقليمية متوترة.

تحركات عسكرية وتحليق جوي في الأنبار
بالتزامن مع القرار، رصدت طلعات جوية مكثفة لطائرات أمريكية فوق محافظة الأنبار، ما يعكس حالة تأهب أمني ورفع درجة الاستعداد داخل القواعد الأمريكية في العراق.
في المقابل، نقلت مراسلة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر أمني عراقي أن الحكومة لم ترصد أي تهديد مباشر
يستهدف السفارة الأمريكية، مؤكدة أن الجانب العراقي أبلغ واشنطن بعدم وجود مخاطر فورية.
يذكر أن قرار تقليص الطاقم الأمريكي يأتي وسط تحذيرات مستمرة من اضطرابات قد تؤثر على أمن البعثات الأجنبية
في العراق، في ظل توترات إقليمية تفرض تحديات على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.