
أقامت سيدة تُدعى “هبة. ع”، تبلغ من العمر 30 عامًا، دعوى خُلع أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، تطالب فيها بإنهاء علاقتها الزوجية، بعد ست سنوات من الزواج، متهمةً زوجها بالخيانة والاعتداء الجسدي المتكرر.هبة للمحكمة: بيضربني عشان أسكت عن خيانته
وفي تفاصيل الدعوى التي حملت رقم 938 لسنة 2025، روت هبة أن حياتها الزوجية كانت تسير بشكل طبيعي في بدايتها، غير أن سلوك زوجها بدأ يتغير بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة،وأوضحت أنه أصبح يتعامل ببرود مع الأسرة، وانصرف عن مسؤولياته تجاه أبنائه، كما تراجعت مظاهر اهتمامه بها، الأمر الذي أثار شكوكها ودفعها إلى تتبع تحركاته.

وقالت الزوجة في الدعوى إنها صُدمت عندما اكتشفت أن زوجها يتردد على منزل سيدة أخرى، تربطه بها علاقة غير شرعية،وأضافت أن مواجهته بهذه الحقيقة قوبلت بعنف شديد، حيث اعتدى عليها بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابتها بجروح في الرأس والوجه، موثقة ذلك بتقرير طبي رسمي أرفقته مع أوراق القضية.
وأكدت هبة أنها لم تعد تشعر بالأمان داخل منزل الزوجية، لا سيما بعد تكرار الاعتداءات عليها، مشيرةً إلى أنها اضطرت إلى مغادرة المنزل مع أطفالها واللجوء إلى منزل أسرتها، وأوضحت أن الزوج لم يُظهر أي ندم، بل طالبها بالصمت وتجاهل علاقاته، وهو ما رفضته تمامًا.
وقالت السيدة إنها حاولت الحفاظ على استقرار أسرتها مرارًا، غير أن الضرر النفسي والبدني الذي تعرضت له جعلها غير قادرة على الاستمرار في تلك الحياة، ما دفعها للجوء إلى القضاء لحماية نفسها وأطفالها.
ولفتت إلى أن القضية ما زالت منظورة أمام المحكمة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، في انتظار البت فيها خلال الجلسات القادمة.
وتُعد هذه الواقعة واحدة من عشرات القضايا التي تستقبلها محاكم الأسرة يوميًا، والتي تكشف عن التحديات المتزايدة التي تواجهها بعض النساء داخل مؤسسة الزواج، لا سيما حين يتحول الشريك من مصدر أمان إلىمصدر تهديد.هبة للمحكمة: بيضربني عشان أسكت عن خيانته
وتُعد قضايا الخلع واحدة من أبرز القضايا التي تشهدها محاكم الأسرة يوميًا، حيث تلجأ الكثير من الزوجات إلى هذا الحل بعد تفاقم الخلافات الزوجية واستحالة استمرار الحياة المشتركة. وتتنوع الأسباب ما بين الخيانة، والإهمال، والعنف الأسري، وهي مشكلات تعكس حجم التحديات التي تواجهها المرأة داخل المجتمع في سبيل الحفاظ على كرامتها وأمانها النفسي والجسدي.