حوادثحوادث
أخر الأخبار

فتاة صغيرة تلقى مصرعها دهسًا أثناء عودتها من مكتب تحفيظ قرآن في قنا.

كتبت :هالة محمد

في حادث أليم هزّ مشاعر أهالي قرية الشاورية التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، لقيت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات مصرعها، اليوم الثلاثاء، بعدما صدمتها سيارة خلال عودتها من مكتب تحفيظ القرآن الكريم، حيث كانت الطفلة قد أنهت يومها الدراسي في مدرسة أحمد خليل شاهين لتحفيظ القرآن بالقرية، قبل أن تتعرض للحادث المروع.فتاة صغيرة تلقى مصرعها دهسًا أثناء عودتها من مكتب تحفيظ قرآن في قنا.

وبحسب التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تبين أن الطفلة تُدعى “م. م”، وكانت تسير في طريقها إلى منزل أسرتها عندما فوجئت بسيارة مسرعة تدهسها، مما أسفر عن إصابتها إصابات بالغة أودت بحياتها على الفور، وتم نقل جثمانها إلى مستشفى نجع حمادي العام تحت تصرف النيابة العامة.

وقد سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي القرية عقب الحادث، حيث عبّر عدد من الأهالي عن غضبهم من غياب الرقابة المرورية داخل المناطق السكنية، مطالبين بضرورة وضع حد للسرعة الزائدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال والمارة، خاصة في أوقات خروج الطلاب من المدارس ودور تحفيظ القرآن.

فتاة صغيرة تلقى مصرعها دهسًا أثناء عودتها من مكتب تحفيظ قرآن في قنا.
فتاة صغيرة تلقى مصرعها دهسًا أثناء عودتها من مكتب تحفيظ قرآن في قنا.

وفي السياق ذاته، باشرت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم التحفظ على السائق المتسبب في الحادث وجارٍ عرضه على النيابة لاستكمال التحقيقات.فتاة صغيرة تلقى مصرعها دهسًا أثناء عودتها من مكتب تحفيظ قرآن في قنا.

وتثير هذه الحوادث المتكررة داخل المناطق السكنية تساؤلات عديدة حول مدى فاعلية الرقابة المرورية في القرى والمراكز، حيث تشهد الكثير من المناطق الريفية غيابًا شبه تام للإشارات التنظيمية، وعدم التزام السائقين بقواعد السير، ما يعرض حياة المواطنين، وخاصة الأطفال، للخطر. وعلى الرغم من وجود قوانين صارمة لتنظيم حركة المرور، إلا أن تطبيقها في بعض المناطق يواجه تحديات كثيرة، من بينها ضعف الرقابة، وقلة التوعية المرورية، بالإضافة إلى عدم وجود مطبات صناعية في الشوارع القريبة من المدارس ودور التحفيظ. وتعد سلامة الأطفال من أولويات المجتمع، إذ يحتاجون إلى بيئة آمنة تمكنهم من الذهاب والإياب دون خوف أو تهديد. كما أن توفير ممرات مشاة واضحة، ووضع لافتات تحذيرية للسائقين، قد يساهم في تقليل نسب الحوادث، ويعزز من ثقافة احترام الطريق. إن حادثة اليوم ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة إن لم تُتخذ خطوات فعلية لحماية الأرواح، خاصة تلك البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها سلكت طريق العودة إلى منزلها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى