كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: بلومبيرغ
قال رئيس أبحاث السلع في بنك أوف أمريكا إن زيادات إنتاج النفط التي أعلنتها مجموعة “أوبك+” هي جزء من استراتيجية سعودية ستشهد انخراط المملكة في حرب أسعار طويلة ولكنها سطحية تهدف إلى استعادة حصتها في السوق.
وكانت مجموعة المنتجين، التي تُعد السعودية قائدها الفعلي، قد أعلنت الشهر الماضي عن ثالث زيادة في الإنتاج تجاوزت 400 ألف برميل يوميًا، وهي أكبر من المخطط له سابقًا.
وتأتي هذه الإضافات بعد سنوات من تخفيضات الإنتاج التي هدفت إلى الحفاظ على ارتفاع الأسعار.
وقال فرانسيسكو بلانش من بنك أوف أمريكا في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: “إنها ليست حرب أسعار ستكون قصيرة وحادة، بل ستكون حرب أسعار طويلة وسطحية”.
وأضاف أن هذا يعكس الرغبة في انتزاع حصة في السوق من النفط الصخري الأمريكي، الذي يتمتع بصحة نسبية جيدة لكنه يواجه تكاليف إنتاج أعلى.
وأشار بلانش إلى أن المملكة تعمل أيضًا على استعادة حصتها في السوق من أعضاء “أوبك+” الآخرين.
وقال: “لقد قاموا بهذا الدعم للأسعار بأنفسهم لأكثر من ثلاث سنوات، مما سمح بارتفاع إنتاج المنافسين. وهم قد انتهوا من ذلك”.
ولفت بلانش إلى أن هذا التغير في الاستراتيجية بدأ يُعطي ثماره بالفعل، إذ أظهرت أحدث بيانات الحفر النفطي الأمريكية من شركة بيكر هيوز انخفاضًا في عدد الحفارات إلى أدنى مستوى له منذ حوالي أربع سنوات.
