
كتب/إبراهيم إسلام
في واقعة مؤلمة هزت محافظة الغربية، أنهى شاب عشريني حياته بتناول قرص سام يعرف بـ«حبة الغلة»، نتيجة خلافات أسرية مع زوجته التي تركت منزل الزوجية، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية.
وعلمت «الجهات الأمنية» بمديرية أمن الغربية بالحادث بعد تلقيها إخطارا من مأمور مركز شرطة السنطة، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية طوخ مزيد، بوجود حالة انتحار داخل أحد المنازل. وعلى الفور، انتقلت قوة من وحدة المباحث الجنائية ترافقها سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، حيث عثر على جثمان الشاب ويدعى «أبو النجا. ف. ل»، مقيم بنفس القرية.
التحريات الأولية كشفت أن الشاب أقدم على الانتحار بسبب خلافات حادة مع زوجته، ما أدى إلى مغادرتها منزل الزوجية. وقبل وفاته، نشر منشورا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كشف فيه عن معاناته النفسية، وأوضح فيه دوافع قراره المأساوي.
وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام، و أُخطر فريق النيابة العامة الذي أمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وطلب تحريات المباحث لكشف ملابسات الحادث والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
وتجدد هذه الواقعة المأساوية التحذير من مخاطر تناول «حبة الغلة»، التي تعد من المواد القاتلة خلال دقائق. كما تدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد حالات الانتحار بين فئة الشباب نتيجة ضغوط نفسية واجتماعية.
وتدعو الدولة من يعانون من ضغوط نفسية أو أفكار انتحارية إلى طلب المساعدة عبر الخطوط الساخنة للدعم النفسي التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، من خلال الرقمين: 08008880700 أو 0220816831، حيث يعملان على مدار اليوم لتقديم المشورة والمساعدة.
وفي السياق ذاته، تشدد دار الإفتاء المصرية على أن الانتحار جريمة شرعية وأخلاقية، وتؤكد أن اللجوء إلى إنهاء الحياة حرام شرعا، داعية كل من يمر بضيق أو يأس إلى طلب العون لا الاستسلام لليأس.