كتبت:مريم مصطفى
شهدت قرية كفر الجلابطة التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، صباح الثلاثاء، حادثًا مؤلمًا بعد اندلاع حريق هائل التهم خمس حظائر ماشية، ما أسفر عن نفوق عدد كبير من الحيوانات، في واقعة أثارت الحزن بين الأهالي ودعت إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية.كارثة بالمنوفية.. حريق يلتهم 25 رأس ماشية
تلقت مديرية أمن المنوفية إخطارًا من مركز شرطة الشهداء يفيد بنشوب حريق في عدد من حظائر تربية الماشية بالقرية،وعلى الفور، تحركت قوات الحماية المدنية مدعومة بسيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، وتمكنت من السيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المنازل والمنشآت المجاورة.
وبحسب المعاينة الأولية، فقد أسفر الحريق عن نفوق 25 رأس ماشية، بالإضافة إلى عدد من الماعز والأغنام، مما ألحق خسائر مادية فادحة بالمربين. ولم يُسجّل وقوع إصابات بشرية، لكن الحادث خلّف صدمة كبيرة في نفوس سكان القرية، خاصة أن الماشية تُعد مصدر رزق رئيسي لكثير من العائلات هناك.
وسادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي كفر الجلابطة عقب الحادث، وبدأت دعوات تضامنية محلية تدعو لمساعدة الأسر المتضررة ماديًا ومعنويًا. وطالب العديد من الأهالي بسرعة تحرك مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لتوفير الدعم اللازم، خاصة مع تزامن الحادث مع موسم ارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد من خطورة الحرائق في المناطق الريفية.
ومن جهتها، حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وبدأت أعمال الفحص للوقوف على ملابسات اندلاع الحريق، وما إذا كان نتيجة تماس كهربائي أو وجود شبهة جنائية.
ويترقب الأهالي نتائج التحقيق، وسط دعوات بتشديد الرقابة على الحظائر الريفية وتوفير وسائل الحماية والسلامة لتجنب تكرار مثل هذهالحوادث مستقبلاً.كارثة بالمنوفية.. حريق يلتهم 25 رأس ماشية
تُعد تربية الماشية في قرى محافظة المنوفية من الأنشطة الأساسية التي يعتمد عليها الكثير من الأهالي كمصدر دخل رئيسي، حيث تشكل الحظائر الريفية بيئة حيوية لتربية الأبقار والأغنام والماعز. ومع تزايد موجات الحرارة في فصل الصيف، ترتفع معدلات حدوث الحرائق، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى وسائل الأمان أو تعاني من تهالك البنية التحتية الكهربائية. وغالبًا ما تكون الخسائر في مثل هذه الحوادث باهظة، لا سيما إذا لم تتوافر معدات الإطفاء أو وسائل الاستجابة السريعة، ما يُعرض المربين لخسارة ثرواتهم الحيوانية بالكامل خلال دقائق معدودة. هذا يسلّط الضوء على ضرورة توعية الفلاحين بأساليب الوقاية، وتشديد الرقابة على معايير الأمان داخل الحظائر الريفية.
