24 ساعة

سفينة ” مادلين ” …قصة إنسانية قتلها الكيان الصهيوني

كتبت : شيماء بنعبيد .

في مطلع يونيو ابحرت سفينة ” مادلين ” بحوزتها اطنانا من الأمل والإنسانية تحمل 12 قلبا شهما يدعو للسلام، 12 بطل رغم اختلاف جنسيتهم ،عرقهم واختصاصهم جمعتهم الإنسانية المندثرة، جمعتهم قيم قلَّت في زماننا.
و في وقت تغاظا فيه العالم عن الظلم والإبادة القترفة في حق الشعب الفلسطيني وغفلت الشعوب عن الجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني من تدمير وقتل وقذف وتجويع ظهرت سفينة “مادلين” لتعطينا درسا جديد حول الشجاعة وإسمها خير مثال فقد سميت السفينة على مادلين كُلاب بإعتبارها أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023. فكان الأمل في السفينة المنطلقة من ميناء كاتانيا الإيطالي أن تحقق هذفها بإيصال المساعدات الإنسانية والتي تشمل الغذاء والدواء إضافة الى المعدات الطبية. في مبادرة تابعة ل”تحالف أسطول الحرية” والذي يهذف بدوره منذ عام 2010، الى كسر الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2007 و تطوع لهذه البادرة الصعبة والانسانية كل من:
1- غريتا ثونبرغ ….من السويد
2- ريما حسن…. نائبة فرنسية من أصل فلسطيني
3- تياغو أفيلا …. برازيلي-19 عاما من النضال من أجل فلسطين
4- ياسمين عكّار … ألمانية من أصول كردية
5- شعيب أوردو…. تركي وهو الذي قال لا أستطيع العيش بينما كل يوم أفتح هاتفي لأرى صور أجساد مهشّمة!
6-ريفا فيار ….ناشط فرنسي
7- بابتيست آندري ….. طبيب فرنسي
8- سيرخيو توربيو…. بحار أسباني
9- مارك فان رين …. طالب هولندي
10- عمر فياض …..صحفي ومذيع فلسطيني في شبكة الجزيرة
11- يونس محمدي….. صحفي فرنسي من أصول عربية
12- باسكال موريراس….. بحار فرنسي سبق له المشاركة في أسطول الحرية عام 2018 وتعرّض للإيقاف والاعتقال وقتها قبل أن يطلق سراحه
وهؤلاء هم 12متضامن الذين ابحرو وهم يحملون ارواحهم وقلوبهم على متن سفينة تقارع الامواج والظلم والصمت الدولي لتصل غزة وتكسر الحصار وتحقق الحلم .
الى أن الكيان الصهيوني قد اعترض طريقها في خطوة لشل حركتها ليضيف جريمة القرصنة البحرية إلى جريمة الإبادة، وقد وصلت سفينة الإغاثة “مادلين” مساء الإثنين إلى ميناء أسدود وسط إسرائيل فيما اعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فجر الثلاثاء عن نقل الناشطين الذين كانو على السفينة الى مطار تل أبيب تمهيدا لإعادتهم الى بلدانهم . ورغم فشل وصول السفينة بالمساعدات الى أنها نجحت بإيصال رسائل أعمق أظهرت أن كونك إنسان يعني أن لا تستبيح دماء اخاك وأن لا تغفل عن الحق كما أن المساهمة في التغيير لا تستدعي كونك مسؤولا حكوميا أو ذو سلطة يكفيك أن تكون انسانا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى