
كتب: محمد مسعد
تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة عين شمس بلاغًا يُفيد بتعرض سيدة مسنّة للسرقة بعد وفاتها، حيث لم تُلاحظ في البداية أي شبهة جنائية تتعلق بسبب الوفاة. وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة إلى موقع البلاغ، وتم فحص الجثمان وإجراء الكشف الطبي اللازم، والذي أظهر وجود شبهة جنائية في الوفاة.جريمة هادئة في عين شمس.. خادمة تقتل مسنّة لسرقة مصوغاتها الذهبية

ومن خلال تفريغ كاميرات المراقبة وجمع المعلومات، تبين تورط خادمة السيدة وزوجها في الواقعة، حيث قاما بإعطائها جرعة زائدة من الأنسولين تُقدّر بـ50 حبة، مما أدى إلى وفاتها.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، حيث أقرا بارتكابهما الواقعة بقصد الاستيلاء على المصوغات الذهبية الخاصة بالمجني عليها. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، واتُّخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيالهما.جريمة هادئة في عين شمس.. خادمة تقتل مسنّة لسرقة مصوغاتها الذهبية
بالفعل، تعد جرائم السرقة المقترنة بالقتل من أبشع الجرائم التي تُهدد أمن واستقرار المجتمع، خاصة عندما تكون الضحية من الفئات الضعيفة مثل المسنين، الذين يحتاجون إلى الرعاية والرحمة لا الغدر والخيانة. وتتزايد خطورة هذه الجرائم عندما يكون الجاني شخصًا محل ثقة داخل المنزل، كخادمة تربطها علاقة يومية بالضحية، ما يعكس حجم الخطر الكامن وراء استغلال الثقة لتحقيق مكاسب مادية على حساب أرواح الأبرياء. وتُشير هذه الواقعة المؤسفة إلى ضرورة التحقق الجيد من خلفيات العاملين داخل المنازل، ومراقبة سلوكياتهم، وتفعيل أدوات المراقبة بشكل دائم، حفاظًا على الأرواح وحمايةً لأفراد المجتمع من مثل هذه الجرائم التي تصدم الرأي العام وتُثير الذعر في النفوس.
تعكس هذه الجريمة البشعة مدى التغير في القيم والسلوكيات التي باتت تهدد الكثير من الأسر، خاصة مع ازدياد الاعتماد على العمالة المنزلية دون التحقق الكافي من خلفياتهم وسلوكهم. فقد تحوّل المنزل، الذي يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا، إلى مسرح لجريمة مروعة راح ضحيتها إنسانة مسنّة ضعيفة لا حول لها ولا قوة. ويؤكد هذا الحادث المؤلم ضرورة رفع الوعي بخطورة الثقة العمياء، وتشديد إجراءات التأمين داخل المنازل، وتكثيف الرقابة المجتمعية، إلى جانب أهمية العقاب العادل والرادع لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال التي تزلزل الضمير وتدمي القلوب.