حوادثحوادث
أخر الأخبار

سائق ينتقم من مالك لودر ويشعل فيه النيران

كتب-مريم مصطفى

أصدرت النيابة العامة بجنوب الجيزة قرارًا بحجز سائق لمدة 24 ساعة على ذمة التحريات، على خلفية اتهامه بإشعال النيران عمدًا في معدة ثقيلة (لودر) بمنطقة الواحات البحرية، وذلك انتقامًا من مالكه بعد نشوب خلاف بين الطرفين.سائق ينتقم من مالك لودر ويشعل فيه النيران

وكانت غرفة عمليات مديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغًا يفيد باندلاع حريق في لودر داخل نطاق الواحات البحرية، وعلى الفور، تم الدفع بسيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، وتمكنت القوات من السيطرة على النيران قبل امتدادها لمواقع مجاورة.

سائق ينتقم من مالك لودر ويشعل فيه النيران
سائق ينتقم من مالك لودر ويشعل فيه النيران

وانتقل فريق من رجال المباحث إلى مكان الواقعة لإجراء التحريات، تحت إشراف العقيد محمد أبو زيد، مفتش مباحث الواحات، والذي قاد التحقيقات الأولية، حيث تبين أن الحريق لم يكن ناتجًا عن خلل فني أو تماس كهربائي، بل تم بفعل فاعل.

وكشفت التحريات أن السائق الذي كان يعمل على اللودر مؤخرًا، قد تورط في الحادث بدافع الانتقام، وذلك بعد أن نشب بينه وبين صاحب اللودر خلاف حاد – لم يُكشف عن تفاصيله حتى الآن – أدى به إلى اتخاذ قرار بإحراق المعدة الثقيلة.

وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على المتهم، حيث جرت مواجهته بما توصلت إليه التحريات، فلم ينكر الواقعة، بل اعترف تفصيليًا بإقدامه على إشعال النار متعمدًا كرد فعل على ما وصفه بـ “الظلم والإهانة” التي تعرض لها من صاحب العمل.

وبناءً على ذلك، تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحجزه على ذمة التحريات لاستكمال الاستجوابات وسماع أقوال شهود العيان وفحص الأدلة الجنائية.

وتستكمل النيابة تحقيقاتها حاليًا للوقوف على ملابسات الواقعة بشكل كامل، وما إذا كان هناك شركاء آخرون في الجريمة، إلى جانب تقييم الأضرار المادية التي لحقت بالمعدة المحترقة.

تُعد جرائم الانتقام الناتجة عن الخلافات الشخصية بين العاملين وأصحاب العمل من القضايا التي تكررت مؤخرًا، خاصة في المناطق البعيدة عن الرقابة اليومية. وتُظهر هذه الحوادث مدى خطورة التوترات في بيئة العمل عندما لا تُحل بالنقاش أو الوسائل القانونية، مما يحولها إلى جرائم جنائية قد تخلّف خسائر مادية فادحة، وتؤدي إلى عقوبات صارمة.سائق ينتقم من مالك لودر ويشعل فيه النيران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى