
كتبت-مريم مصطفى
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، تمكنت أجهزة الأمن من كشف لغز العثور على جثة طفل في مقلب قمامة، وذلك بعد تتبع خيط دقيق قاد المحققين لفك طلاسم الجريمة. الجريمة وقعت ضحيتها براءة طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره، انتهت حياته على يد قريبة لم ترحم صغر سنه ولا براءته.جلباب حريمي يفضح القاتلة في جريمة بشعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تلقته شرطة أوسيم من أهالي المنطقة، يفيد بالعثور على جثة طفل داخل جوال ملقى في أحد مقالب القمامة،و انتقل رجال المباحث وفريق من النيابة العامة إلى موقع البلاغ، ليتبين أن الجثة تعود لطفل يرتدي ملابسه كاملة، وقد وجدت قطعة قماش مربوطة حول رقبته ويده اليمنى، تبين لاحقًا أنها جزء من جلباب نسائي.
التحقيقات الأولية قادت فريق البحث إلى فحص بلاغات الأطفال المفقودين، ليتطابق أوصاف الجثة مع بلاغ سابق لتاجر أسماك ميسور الحال، أفاد باختفاء نجله الصغير “مصطفى” أثناء لعبه مع أطفال الجيران أمام منزله،وتم استدعاء والد الطفل للتعرف على الجثة، وبالفعل أكد أنها تعود لنجله الغائب.

في إطار التحقيقات، تم استجواب شهود العيان من الجيران، حيث أفاد بعض الأطفال بأنهم رأوا “نورا. أ”، زوجة شقيق والد الطفل، تصطحبه إلى منزلها في يوم اختفائه،وبمواجهتها أنكرت الواقعة، غير أن قطعة القماش المضبوطة مع الجثة كانت الدليل القاطع، بعدما تعرف زوجها وشقيقه عليها وأكدا أنها تعود لها.
وبعد تضييق الخناق عليها، انهارت المتهمة “نورا”، واعترفت بارتكاب الجريمة. وقالت في اعترافاتها إن دوافعها كانت الغيرة والحقد على أسرة الطفل، بسبب الفروق الاجتماعية، وادعت أن والدة الطفل كانت تؤذيها باستخدام “السحر”.
وأضافت أنها استدرجت الطفل إلى سطح المنزل، حيث قامت بتقييد يديه، وتكميم فمه باستخدام قطعة من جلبابها، قبل أن تخنقه حتى الموت، ثم وضعت جثته في جوال وألقت به في مقلب القمامة لإخفاء جريمتها.
النيابة أمرت بتشريح الجثة وتحليل الأدلة الجنائية، فيما تتواصل التحقيقات مع المتهمة تمهيدًا لإحالتها إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.جلباب حريمي يفضح القاتلة في جريمة بشعة