لقي ثلاثة عناصر إجرامية شديدة الخطورة مصرعهم صباح اليوم الأربعاء، عقب تبادل كثيف لإطلاق النيران مع قوات الشرطة خلال مداهمة أمنية بمنطقة الظهير الصحراوي لإحدى قرى محافظة أسيوط.كمين الصحراء… مواجهة لم تكن في الحسبان
وكانت معلومات دقيقة قد وردت إلى أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تفيد بتورط تشكيل عصابي في نشاطات إجرامية متعددة، شملت السرقة بالإكراه، والاتجار في المواد المخدرة، وحيازة أسلحة نارية غير مرخصة.
وأظهرت التحريات أن التشكيل يتكون من ثلاثة عناصر جنائية مصنفة ضمن العناصر شديدة الخطورة، سبق اتهامهم في 21 جناية متنوعة، منها قضايا سرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية، وبلطجة، والاتجار في المخدرات، واستخدام القوة،كما صدرت بحقهم أحكام قضائية بالسجن المؤبد في جنايتي “مخدرات” و”سلاح”، ويجري ملاحقة اثنين منهم لتنفيذ أوامر ضبط وإحضار في قضيتي “سرقة بالإكراه” و”مقاومة سلطات”.
وبناءً على إذن من النيابة العامة، تم إعداد مأمورية موسعة بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزي، حيث تم مداهمة وكر العصابة في نطاق صحراوي نائي، وبمجرد اقتراب القوات من الموقع، بادر أفراد التشكيل بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، ما اضطر القوات للرد والتعامل الفوري معهم.
أسفر الاشتباك عن مصرع العناصر الثلاثة، وضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، تمثلت في 25 قطعة سلاح ناري، منها 8 بنادق آلية و17 بندقية خرطوش، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد المخدرة، شملت “الشابو” و”الحشيش”، وتُقدر القيمة المالية للمضبوطات المخدرة بنحو 11 مليون جنيه مصري.
وأكدت وزارة الداخلية أن العملية جاءت في إطار جهودها المستمرة لملاحقة الخارجين عن القانون، وتجفيف منابع الجريمة بشتى صورها، خاصة التشكيلات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار بالمجتمع.
كما شددت على أن الحملات الأمنية ستتواصل خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على المناطق النائية والظهير الصحراوي، لمنع استخدامها كملاذ آمن للعناصر الإجرامية أو كمخازن لترويج المواد المحظورة.كمين الصحراء… مواجهة لم تكن في الحسبان
تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها المكثفة لضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع، خاصة في المناطق الجغرافية النائية والوعرة التي تتخذها هذه العناصر وكرًا للاختباء وممارسة أنشطتها غير المشروعة، مثل تجارة المواد المخدرة والأسلحة النارية. وتأتي هذه الحملات الأمنية في إطار استراتيجية الوزارة التي تعتمد على توجيه ضربات استباقية للحد من معدلات الجريمة وتعزيز شعور المواطنين بالأمن والأمان. كما تؤكد الوزارة أنها لن تتهاون في التصدي لأي خروج عن القانون، وستواصل عمليات المداهمة والتتبع، بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية، لفرض السيطرة الأمنية الكاملة في جميع المحافظات، خاصة المناطق الحدودية والصحراوية.كمين الصحراء… مواجهة لم تكن في الحسبان
كمين الصحراء… مواجهة لم تكن في الحسبان
