
كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمات التي استهدفت مدنيين في مقاطعتي بريانسك وكورسك جاءت في توقيت يسبق مباشرة الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، واعتبر أن الهدف منها كان عرقلة العملية التفاوضية.
وخلال اجتماع حكومي عبر الفيديو، وصف بوتين تلك الهجمات بـ”الإرهابية” وفق المعايير الدولية، مشيرًا إلى أنها استهدفت نساء وأطفالًا، وأنها تؤكد تحول ما وصفه بـ”النظام غير الشرعي في كييف” إلى ما يشبه “منظمة إرهابية”، على حد تعبيره، محملاً حلفاء أوكرانيا الغربيين المسؤولية عن دعم هذه الأعمال.
وأوضح الرئيس الروسي أن القوات الأوكرانية تعاني من خسائر كبيرة على مختلف جبهات القتال، معتبرًا أن قيادة كييف تلجأ إلى التصعيد بدلاً من السعي إلى تسوية سلمية، لأن “السلام بالنسبة لها يعني خسارة السلطة”، حسب تعبيره.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن موسكو التزمت بضبط النفس رغم استهداف كييف للسكك الحديدية والمطارات العسكرية الروسية.
وذكر أن توقيت هذه الهجمات كان متعمدًا لتعطيل مسار المفاوضات، مطالبًا بريطانيا والولايات المتحدة بتقديم موقف واضح حيال تلك العمليات، محذرًا من أن “جميع الخيارات مطروحة” في حال استمر التصعيد.
وفي السياق ذاته، أفادت لجنة التحقيق الروسية بأن الانفجارات التي استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية في بريانسك وكورسك، والتي تسببت بخروج قطارات عن مسارها، تم تصنيفها كـ”أعمال إرهابية”، مؤكدة أن الأجهزة الأوكرانية تقف خلف تنفيذها، وأن الخسائر الناتجة عنها تجاوزت مليار روبل.
كما اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الدول الأوروبية بالاستمرار في تحريض كييف على التصعيد العسكري، مما يزيد من تعقيد فرص الحل السياسي.






