
كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل مقترح أمريكي جديد قدمه الرئيس دونالد ترامب إلى إيران، يهدف إلى تقليل التوترات المتصاعدة في المنطقة ومنع نشوب حرب محتملة مع إسرائيل.
ويتيح المقترح لإيران الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، في مقابل التزامات صارمة تتضمن الحد من تقدمها نحو إنتاج سلاح نووي، وهو ما يمثل محاولة لإيجاد توازن بين المطالب الأمريكية والواقع النووي الإيراني.
مضمون الصفقة
المقترح الأمريكي يتضمن:
السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، ضمن مستويات لا تسمح بصنع أسلحة.
التفاوض على إنشاء مفاعلات نووية بمساعدة أمريكية، مع إشراف دولي.
تشكيل اتحاد إقليمي يضم دولًا مثل السعودية والإمارات والولايات المتحدة، يتولى إدارة منشآت تخصيب مشتركة.
شرط أساسي: توقف إيران عن أي تخصيب داخل أراضيها بمجرد بدء تنفيذ الفوائد الاقتصادية للصفقة.
موقف إيران والغرب
مصادر إيرانية وأوروبية أكدت أن هذا المقترح يُعد أول مؤشر جاد على إمكانية التوصل إلى تفاهم بين واشنطن وطهران منذ عودة ترامب للسلطة.
لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الطرفين، خاصة بشأن:
حجم التنازلات المطلوبة من إيران.
توقيت تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
مصير مخزونها الكبير من اليورانيوم المخصب، الذي يكفي نظريًا لصنع عدة قنابل نووية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الرد الإيراني المتوقع
أكد مسؤولون إيرانيون أن أي تقدم في الملف النووي يتطلب تخفيفًا فوريًا للعقوبات، لا سيما تلك المتعلقة بصادرات النفط والمعاملات البنكية.
وحذروا من أن أي ضربة عسكرية ضد منشآتهم النووية ستقابل برد قوي وانسحاب فوري من اتفاق حظر الانتشار النووي، مع منع المفتشين الدوليين من دخول المواقع الحساسة.
خلاصة المشهد
الصفقة المقترحة تمثل محاولة لإعادة تشكيل العلاقة النووية بين إيران والغرب، لكن نجاحها لا يزال مرهونًا بإرادة سياسية حقيقية من الطرفين، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.