أحالت محكمة جنايات الزقازيق أوراق رجل في الأربعين من عمره إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا للحكم بإعدامه شنقًا، وذلك على خلفية اتهامه بقتل اثنين من أبناء عمومته في محافظة الشرقية، إثر خلافات أسرية قديمة بينهم. وحددت المحكمة جلسة الثاني من يوليو المقبل للنطق بالحكم النهائي.
وجاء قرار المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالكريم عبدالرحمن، وعضوية كل من المستشارين سامح لاشين، وأحمد سمير سليم، وإسلام أحمد سرور، وأمانة سر أحمد غريب.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم “محمد. ط. د. ع”، البالغ من العمر 40 عامًا، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن كشفت التحقيقات أنه أقدم على إنهاء حياة ابنَي عمه “علي د. ع. غ” (61 عامًا) و”أحمد ع. ع” (75 عامًا)، المقيمين بقرية البحاروة التابعة لدائرة مركز صان الحجر.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 20 ديسمبر 2024، حينما خطط المتهم بعناية للجريمة، إذ عقد النية على قتل الضحيتين، وأعد أداة حديدية لاستخدامها في تنفيذ جريمته. وترصّد للضحية الأولى في أحد الطرقات التي اعتاد المرور منها، وبمجرد أن لمح وجوده، انهال عليه ضربًا على رأسه مُحدثًا به إصابات قاتلة أودت بحياته.
لم يتوقف المتهم عند هذا الحد، بل توجه مباشرة إلى منزل الضحية الثانية، وطرق بابه مدعيًا رغبته في رؤيته، وما إن خرج إليه حتى هاجمه بنفس الأداة، موجّهًا له ضربات مميتة إلى الرأس، ليفارق الحياة على الفور، بحسب ما ورد في تحقيقات النيابة.
وأكدت النيابة أن المتهم ارتكب جريمته بدافع الانتقام، بعد تصاعد خلافات قديمة بينه وبين المجني عليهما، مشيرة إلى أنه تعمد تنفيذ الجريمة بدم بارد دون شفقة أو تردد.
وتنتظر المحكمة في جلستها المقبلة رأي المفتي الشرعي بشأن الحكم بالإعدام، تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي بحق المتهم الذي صُدمت القرية بفعله الدموي.