
كتب-مريم مصطفى
أصدرت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، اليوم السبت، حكمًا بحبس التيك توكر زين الزين وصديقه لمدة ثلاث سنوات، وذلك بعد إدانتهم بتهم تتعلق بنشر محتوى مسيء للآداب العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتشبه بالنساء، وارتداء ملابس نسائية، إلى جانب وضع مساحيق تجميلية خلال الظهور في مقاطع مصورة عبر تطبيق “تيك توك”.سوشيال ميديا تتحول إلى كابوس لشابين
وجاء في منطوق الحكم أن ما قام به المتهمان من تصرفات، يُعد مخالفًا لقيم وتقاليد المجتمع المصري، ومنافٍ للحياء العام، حيث تم توجيه تهم لهما تتعلق بالإساءة إلى القيم الأسرية، والتحريض على الفسق والفجور، وهو ما استوجب توقيع العقوبة القصوى بحسب لائحة الاتهامات الموجهة إليهما.

وكانت الجهات الأمنية قد ألقت القبض على زين الزين وصديقه، عقب تداول مقاطع مصورة لهما وهما يرتديان ملابس نسائية، ويتحدثان بطريقة اعتبرتها النيابة “مخلة ومسيئة”، فضلًا عن وضع مساحيق التجميل بطريقة مثيرة للجدل، ما أثار حالة من الغضب والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال جلسات المحاكمة، قدم المحامي هيثم بسام، دفاع المتهم زين الزين، دفوعًا ببطلان إجراءات القبض والتفتيش، مشيرًا إلى أن تقرير الطب الشرعي لم يُثبت قيام موكله بأعمال فُجور أو ممارسات لا أخلاقية.
وأكد الدفاع أن المحادثات التي جرى الاطلاع عليها خلال التحقيقات، لا تتضمن أي تحريض صريح على الفسق، مشددًا على أن المقاطع التي تم تداولها “اقتُطعت من سياقها” وأن موكله كان متواجدًا في مدينة دهب وقت الواقعة، مطالبًا ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وموضحًا أن المضبوطات لا تخصه.
ورغم تلك الدفوع، رأت المحكمة أن الاتهامات ثابتة في حق المتهمين، مؤكدة أن الأدلة المقدمة كافية لإدانتهما، خاصة بعد فحص المقاطع المتداولة، والتي اعتبرتها المحكمة خادشة للحياء العام وتحمل في طياتها إيحاءات غير لائقة.
وبناءً عليه، قررت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية معاقبة المتهمين بالسجن لمدة 3 سنوات، في واحدة من القضايا التي تفتح الباب مجددًا للنقاش حول المحتوى المتداول على منصات التواصل، وحدود حرية التعبير، والمسؤولية القانونية لمقدمي المحتوى. سوشيال ميديا تتحول إلى كابوس لشابين