
كتب: محمد مسعد
تصاعد الأزمات الصحية والمعيشية والأمنية في السودان
تشهد السودان في الآونة الأخيرة تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الصحية والمعيشية، إلى جانب تفاقم المخاطر الأمنية، لا سيما في العاصمة الخرطوم.
فقد سُجّلت زيادة في تفشي الأوبئة، واتسعت رقعة الجوع لتشمل أكثر من 70% من مناطق البلاد، وسط حالة من الفوضى الأمنية الناتجة عن استمرار القتال، وعمليات الاعتقال والنزوح.
وأفادت تقارير بارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات، خاصة في أم درمان وجنوب الخرطوم، مع انتشار أمراض غامضة، وسط مخاوف من تسرّب مواد كيميائية في بعض المناطق.
كما يعاني السكان من انقطاع واسع في خدمات المياه، ما اضطر كثيرًا من الأسر إلى الاعتماد على مصادر ملوثة وغير آمنة.
وفي ظل تصاعد الأسعار وانعدام الأمن، تتزايد معدلات الجوع لتطال أكثر من 26 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، لاسيما في إقليم كردفان الذي يشهد اشتباكات عنيفة.
تحذيرات دولية من كارثة وشيكة
أطلقت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية تحذيرات من تدهور خطير في الوضع الإنساني، بعد ظهور أمراض غريبة في الخرطوم أودت بحياة الآلاف خلال أيام قليلة، في غياب تدخلات فاعلة من السلطات الصحية المحلية.
وتُشير تقارير نقابة أطباء السودان إلى أن أكثر من 70% من مستشفيات البلاد خرجت عن الخدمة، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.