شهدت كلية الطب بجامعة القاهرة انطلاق مؤتمرها السنوي تحت عنوان “نحو مجتمع طبي مبتكر”، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والخبراء، وعلى رأسهم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات والمتخصصين في الشأن الطبي والبحثي.
الرعاية الصحية في عصر التحول الرقمي
جاء المؤتمر في وقت يتسارع فيه التحول الرقمي داخل قطاع الصحة، حيث أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن مستشفى قصر العيني لا يزال يلعب دورًا محوريًا في تقديم الرعاية الطبية والتعليم منذ قرابة 200 عام. ولفت إلى أن التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والتشخيص عن بعد، باتت عناصر ضرورية لتحديث منظومة الصحة وتحقيق العدالة في الحصول على العلاج.
وفي كلمته، شدد الدكتور أيمن عاشور على أهمية دعم الجامعات في مجالات التصنيع الطبي والابتكار، معتبرًا أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المعدات والأدوية يمثل هدفًا استراتيجيًا في المرحلة المقبلة. كما أشار إلى الإنجازات التي حققتها الجامعات المصرية على مستوى التصنيفات الدولية، خصوصًا في التخصصات الطبية والصيدلية.
من جهته، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن المؤتمر يعكس حرص الجامعة على تطوير نظامها الأكاديمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الصناعي، بما يدعم إنتاج المعرفة وتحويلها إلى تطبيقات عملية.
المؤتمر منصة لتبادل المعرفة والخبرات
بدوره، أوضح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب، أن المؤتمر يُعد فرصة لتبادل الرؤى ومناقشة أحدث الاتجاهات في الجراحة، والتعليم الطبي، ومكافحة العدوى، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء من داخل مصر وخارجها.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بتكريم نخبة من الأساتذة المتميزين، تقديرًا لعطائهم العلمي والمجتمعي، وسط تطلعات لبناء نظام صحي وطني متطور يرتكز على البحث العلمي والتكنولوجيا.