
لقيت فتاة في بداية العقد الثالث من عمرها مصرعها صباح اليوم الأربعاء، بعدما صدمها قطار أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد بقرية الجديدة التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.مصرع فتاة أسفل عجلات القطار في الشرقية
كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارًا من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول جثة فتاة تُدعى “نورهان م. ع”، تبلغ من العمر 21 عامًا، وتقيم بالقرية نفسها، وذلك إثر تعرضها لحادث تصادم مع قطار أثناء عبورها المزلقان.
ووفقًا للتحريات الأولية، فإن الفتاة كانت تمر من المزلقان لحظة قدوم القطار، ما أدى إلى اصطدامه بها ووفاتها في الحال.

تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيقات وصرّحت بدفن الجثمان عقب انتهاء الإجراءات القانونية، كما كلفت المباحث بسرعة إجراء التحريات للوقوف على ملابسات الواقعة.
تُعد حوادث القطارات في مصر من القضايا المتكررة التي تثير الحزن والغضب على حد سواء، خاصةً عندما تكون ضحاياها من الشباب في مقتبل العمر، كما حدث مع الفتاة التي لقيت مصرعها في قرية الجديدة التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية. وتلقي هذه الحادثة الضوء مجددًا على أزمة المزلقانات المفتوحة وغير المؤمنة، التي تشكل تهديدًا يوميًا لحياة المارة، لا سيما في المناطق الريفية والقرى التي تفتقر إلى وسائل الأمان التكنولوجي أو حتى الحواجز اليدوية التي تمنع العبور وقت مرور القطار. وفي الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهودًا حثيثة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، إلا أن سرعة التطوير لم تواكب بعد حجم المشكلة، خصوصًا في المناطق الطرفية. ويؤكد متخصصون أن الحل لا يكمن فقط في إنشاء كباري أو أنفاق، بل في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة عبور المزلقانات دون الانتباه، وتكثيف الحملات التوعوية في المدارس والقرى، إلى جانب تدريب العاملين في المزلقانات على التدخل السريع والإبلاغ عند رصد أي تحركات خطرة. فالوقاية تظل دومًا خير من العلاج، ومع كل حادث جديد نخسر فيه روحًا بريئة، تزداد الحاجة إلى الوقوف بجدية أمام هذا الملف الشائك ووضع حلول جذرية تنقذ الأرواح وتحفظ كرامة المواطن المصري.مصرع فتاة أسفل عجلات القطار في الشرقية