نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا في كشف ملابسات واحدة من أكبر وقائع السرقة التي شهدتها المحافظة مؤخرًا، بعدما تم ضبط تشكيل عصابي مكون من خمسة مراهقين تورطوا في سرقة مصوغات ذهبية تُقدَّر قيمتها بنحو 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 750 ألف جنيه، وذلك على طريق قرية الرواتب التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا.عصابة مراهقين تسرق ذهبًا بـ20 مليون جنيه في قنا
وكشفت التحريات أن المتهمين الخمسة ينتمون لعدد من قرى المركز، وأعمارهم تتراوح ما بين 17 و27 عامًا، وهم:
“ح.خ” (19 عامًا) من قرية قصير بخانس، صاحب فكرة السرقة، وكان يعمل سابقًا في أحد محلات الذهب.
“م.ح” (18 عامًا) طالب بكلية السياسة والاقتصاد، من نفس القرية.
“ح.ه” (17 عامًا) طالب بالصف الثاني الثانوي.
“ع.ع” (27 عامًا) من قرية الحسينات.
“حسن.م.أ” من قرية الحسينات كذلك.
بحسب التحريات، راقب المتهمون اثنين من المندوبين التابعين لأحد تجار الذهب في محافظة سوهاج، وهما “صموئيل” و”مينا”، أثناء توجههما إلى قرية الرواتب في أبوتشت لتوزيع مصوغات ذهبية على محلات الذهب. وبحوزتهما حقيبة تحتوي على مصوغات تقدر قيمتها بنحو 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير.
وأثناء سيرهما بالطريق، اعترض المتهمون طريقهما مستخدمين بندقية آلية، وقاموا بسرقة الحقيبة ولاذوا بالفرار.
تحركت الأجهزة الأمنية فور تلقي البلاغ، وتمكنت خلال أيام قليلة من تحديد هوية الجناة وضبطهم واحدًا تلو الآخر، بالإضافة إلى ضبط السلاح المستخدم في الواقعة، واستعادة كامل المسروقات.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.عصابة مراهقين تسرق ذهبًا بـ20 مليون جنيه في قنا
تُعد تجارة الذهب من الأنشطة الاقتصادية الحساسة التي تتطلب أعلى درجات التأمين، خاصة عند نقل المصوغات بين المحافظات أو من مناطق التوزيع إلى المحال التجارية. وفي ظل ارتفاع أسعار الذهب وزيادة الطلب عليه، أصبحت هذه التجارة هدفًا مغريًا لعصابات السرقة المنظمة، بل وحتى للهواة أو المراهقين ممن يسهل التأثير عليهم. وتعكس هذه الواقعة مدى خطورة ترك بعض الفجوات الأمنية دون رقابة كافية، وهو ما استغلّه المتهمون لتنفيذ مخططهم رغم صغر سنهم. وتأتي استجابة الأجهزة الأمنية السريعة لتؤكد مدى يقظتها وجهودها المستمرة في فرض الأمن، والحد من الجرائم التي تستهدف ممتلكات الأفراد والتجار، خاصة في المناطق النائية والطرق الفرعية.
