كتبت/مريم مصطفى
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على رجل بتهمة التعدي بالضرب على زوجته وإصابتها بجروح متعددة في أنحاء متفرقة من جسدها، نتيجة خلافات أسرية نشبت بينهما بمنطقة منشأة القناطر.خلاف أسري يتحول لاعتداء بالضرب في الجيزة
وكان اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى إخطارًا من العميد محمد أمين، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، يُفيد بتعرض سيدة للاعتداء البدني، مما أدى إلى إصابتها بجروح متفرقة.
وعلى الفور، كلف اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث بقيادة العقيد عبد الحميد السبكي، مفتش مباحث قطاع أكتوبر، لكشف ملابسات الواقعة،وتوصلت التحريات إلى أن زوج السيدة هو من قام بالاعتداء عليها بسبب خلافات أسرية.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكن المقدم أحمد عكاشة، رئيس مباحث منشأة القناطر، من القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالحادث، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
تُعد الخلافات الأسرية من أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى حوادث العنف داخل البيوت المصرية، حيث تتصاعد المشكلات اليومية بين الأزواج لتتحول في بعض الأحيان إلى وقائع اعتداء جسدي خطيرة، تهدد أمن الأسرة واستقرارها. وتؤكد الإحصاءات أن نسب العنف الأسري قد شهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بعوامل اقتصادية واجتماعية ونفسية، مما يستدعي وقفة جادة من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني على حد سواء. فمثل هذه الحوادث، التي تبدأ بخلاف بسيط، قد تخرج عن السيطرة بسهولة، خاصة في ظل غياب ثقافة الحوار وعدم وجود وعي كافٍ بطرق حل النزاعات بشكل سلمي.
وتكمن خطورة هذه الوقائع في أثرها النفسي العميق، ليس فقط على الزوجة أو الزوج، بل على الأطفال الذين قد يشهدون تلك المشاهد العنيفة، مما يخلق أجيالًا مشوهة نفسيًا وعاطفيًا. ويؤكد الخبراء أن التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على روابط الأسرة، وتعليم مهارات التواصل الفعّال وإدارة الغضب، باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى. ومن هنا، فإن دور الإعلام أيضًا لا يقل أهمية، من خلال تسليط الضوء على مثل هذه الجرائم، ليس فقط لنقل الخبر، بل لخلق حوار مجتمعي يدفع نحو التغيير ويضع حلولًا واقعية للمشكلات اليومية التي تواجه الأسر المصرية.خلاف أسري يتحول لاعتداء بالضرب في الجيزة




