كتب: محمد مسعد
دان عدد من رؤساء الجامعات حول العالم محاولة الإدارة الأميركية فرض حظر على التحاق الطلاب الأجانب بجامعة هارفارد، محذرين من آثار سلبية بعيدة المدى على التعليم العالي في الولايات المتحدة.
ورغم صدور حكم قضائي مؤقت يمنع تنفيذ هذا الحظر، أعرب مسؤولون أكاديميون عن قلقهم من التداعيات المحتملة.
وقال ديفيد باخ، عميد كلية “IMD” لإدارة الأعمال في لوزان بسويسرا، إن القرار الذي أعلنت عنه وزارة الأمن الداخلي الأميركية قد يُضعف ليس فقط مكانة جامعة هارفارد، بل التعليم العالي الأميركي بأكمله.
وأضاف: “التجربة تؤكد أن المؤسسات الأكاديمية الرائدة تُبنى بجذب العقول المتميزة من مختلف أنحاء العالم، وليس بالاعتماد على بلد واحد فقط”.
من جانبه، أشار إيمانويل ميته، عميد كلية “EDHEC” لإدارة الأعمال في نيس بفرنسا، إلى أن تبعات القرار قد تمتد إلى خارج الولايات المتحدة، مما يضر بالتعاون الأكاديمي الدولي ويبعث برسائل خاطئة بشأن أهمية الانفتاح في مجالي التعليم والتجارة.
أما جون فوستر-بيدلي، عميد ومدير كلية “هينلي” للأعمال بجنوب أفريقيا، فرأى أن الخطوة الأميركية قد تُحدث أضراراً اقتصادية كبيرة، خاصة في ظل المساهمات المالية الضخمة التي يقدمها الطلاب الأجانب سنوياً للاقتصاد الأميركي.
يُذكر أن أمر الوقف المؤقت يمنع السلطات الأميركية من إلغاء اعتماد جامعة هارفارد ضمن برنامج الطلاب والزوار الأكاديميين، والذي يتيح للجامعة استضافة طلاب دوليين يحملون تأشيرات دراسية.
