كتبت:مريم مصطفى
في إطار جهود وزارة الداخلية المتواصلة لملاحقة العناصر الإجرامية الخطرة، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد في توجيه ضربة موجعة لتجار المواد المخدرة، وذلك خلال حملة أمنية موسعة نفذتها داخل نطاق قسم شرطة الزهور، إحدى أكبر المناطق السكنية بالمدينة.
وبحسب بيان أمني رسمي، أسفرت الحملة عن ضبط 19 شخصًا يشتبه في تورطهم بنشاط الاتجار في المواد المخدرة،وقد تم العثور بحوزتهم على كميات متفاوتة من أنواع مختلفة من المخدرات، شملت مخدر “الآيس”، و”البودر”، و”الهيدرو”، بالإضافة إلى 16 قطعة سلاح أبيض، كانت معدّة لاستخدامها في حماية تجارتهم الإجرامية أو لترهيب المنافسين والمواطنين.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين كانوا يخططون لترويج تلك الكميات داخل عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، مستغلين الطبيعة المزدحمة لبعض المناطق لتسهيل عمليات التوزيع، كما تبين أن بعضهم من ذوي السوابق الجنائية في قضايا مشابهة.
الحملة جاءت في توقيت حاسم، إذ تتزامن مع حملات مماثلة تشنها وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية لملاحقة تجار السموم ومروّجي المخدرات، ضمن استراتيجية أشمل تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية وتحقيق الردع العام.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق ومباشرة الإجراءات القضائية، في حين وُضع المضبوطات تحت التحفظ لحين فحصها وتحليلها بمعرفة الجهات المختصة.
وقد لاقت هذه الضربة الأمنية إشادة من أهالي بورسعيد الذين طالبوا بتكثيف مثل هذه الحملات للقضاء على بؤر الإجرام، خاصة في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة وتجارة المخدرات.
ويؤكد هذا التحرك الأمني الناجح مدى يقظة واستعداد أجهزة الشرطة في التصدي بحزم لكل ما يهدد أمن واستقرار المجتمع، ويبعث برسالة واضحة بأن الاتجار في المواد المخدرة لن يُقابَل سوى بالحزم الكامل.
