حوادث

“امتحان الدم” في أطفيح.. خناقة طلاب تتحول إلى جريمة طعن

كتب/إبراهيم إسلام

 

في مشهد مأساوي هزّ مدينة أطفيح جنوب محافظة الجيزة، تحولت مشاجرة بين طلاب من معهدين أزهريين إلى جريمة دموية، أسفرت عن إصابة طالبين بجروح خطيرة باستخدام سلاح أبيض، في أعقاب اليوم الأخير من امتحانات نهاية العام.

 

وقعت المشاجرة داخل نطاق قرية البرمبل، بعدما تم نقل طلاب معهد الكريمات الأزهري لأداء الامتحانات في معهد البرمبل، نظراً لعدم جاهزية معهدهم الأصلي. ووفقاً لما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الخلاف بدأ بتبادل السباب والمزاح بين عدد من الطلاب، ليتحول الأمر سريعاً إلى تراشق بالحجارة.

 

تدخل شاب بالغ قلب الموقف

وفي تطور مفاجئ، تدخل أحد الشباب من أهالي القرية وهاجم الطالبين القادمين من معهد الكريمات بسلاح أبيض “كتر”، مما أدى إلى إصابة أحدهما بجرح قطعي في البطن، والآخر في الكتف، وسط حالة من الذعر بين الطلاب والمارة.

 

أشعلت الواقعة غضباً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الآلاف مع تفاصيل الحادث المؤلم تحت عدة هاشتاجات وطالب المستخدمون بسرعة محاسبة الجاني، مؤكدين أن ما حدث يُعد نتيجة مباشرة للإهمال وضعف الرقابة داخل المؤسسات التعليمية. كما وُجّهت انتقادات لاذعة لإدارة المعاهد الأزهرية بسبب ما وصفوه بـ”سوء التنظيم الأمني”، الذي سمح بتحول مشادة بين طلاب صغار إلى جريمة طعن بشعة.

 

 

 

التحقيقات الأمنية تكشف الملابسات

تحريات الأجهزة الأمنية كشفت أن الطفلين المصابين تلفظا ببعض الكلمات على سبيل المزاح فور خروجهم من لجنة الامتحان، إلا أن طلاب القرية اعتبروها سباً مباشراً، ما أشعل شرارة الخلاف. وسرعان ما تم القبض على أطراف المشاجرة، وجارٍ التحقيق مع المتهم الرئيسي في الاعتداء.

 

مطالبات بالمحاسبة وتأمين المعاهد

وطالب أولياء الأمور وأبناء المنطقة بضرورة تشديد الرقابة الأمنية على المعاهد الأزهرية، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة الطلاب داخل المؤسسات التعليمية، خاصة في ظل غياب إشراف كافٍ خلال فترات الامتحانات.

 

بينما يواصل المصابان تلقي العلاج في المستشفى، يتابع الرأي العام المحلي تفاصيل التحقيقات، في انتظار القصاص العادل في واقعة حولت امتحان نهاية العام إلى مشهد دموي غير مسبوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى