فن

محمد ثروت يُحيي الذكرى الرابعة لرحيل سمير غانم..لن يتكرر.. مدرسة الكوميديا الأصدق

كتبت/ شيماء الشاذلي

في لفتة وفاء مؤثرة، أحيا الفنان الكوميدي محمد ثروت الذكرى الرابعة لرحيل أيقونة الكوميديا المصرية والعربية سمير غانم، الذي وافته المنية في 20 مايو 2021، وذلك من خلال منشور عاطفي على حسابه الرسمي بمنصة “إنستجرام”، عبّر فيه عن حزنه العميق وامتنانه الكبير لهذا الفنان الذي علّم أجيالًا المعنى الحقيقي للضحك النابع من القلب.

رسالة وفاء لفنان لا يُنسى

نشر ثروت صورة جمعته بالفنان الراحل، وأرفقها بكلمات مؤثرة جاء فيها:

“النهاردة الذكرى الرابعة لرحيل الأب الروحي للكوميديا في مصر، الأستاذ سمير غانم، اللي علّمنا يعني إيه نضحك من القلب، ويعني إيه نحب الفن بصدق. هتفضل دايمًا حاضر في قلوبنا، وفي كل ضحكة بنسمعها على أعمالك.”

وأضاف:

“شرفت بلقاء حضرتك، وتعلمت منك كتير، مش بس في الفن، لكن في الإنسانية كمان. ربنا يرحمك ويجعل مثواك الجنة.”

وقد تفاعل عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والجمهور مع منشوره، معبرين عن حبهم الدائم للفنان الراحل، ومستذكرين مواقفه الطريفة وروحه المرحة التي طالما أضفت بهجة على الشاشة وخارجها.

سمير غانم، الذي ارتبط اسمه بتاريخ الفن المصري لعدة عقود، لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان مدرسة فنية قائمة بذاتها، تنقلت بسلاسة بين المسرح والتلفزيون والسينما والفوازير، ونجح في تقديم الكوميديا بذكاء وسحر خاصين به.

من أبرز محطاته الفنية:

فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” التي شارك فيها إلى جانب جورج سيدهم والضيف أحمد.

المسرحيات الشهيرة مثل: “المتزوجون”، “أهلاً يا دكتور”، و”جحا يحكم المدينة”.

شخصية “فطوطة” في الفوازير الرمضانية، التي أصبحت من أيقونات الطفولة في الثمانينيات والتسعينيات.

أدواره السينمائية الخفيفة والذكية التي مزجت الفكاهة بالوجدان.

يعكس تفاعل محمد ثروت، الذي يُعد من أبرز نجوم الكوميديا في الجيل الحالي، مدى التأثير العميق الذي تركه سمير غانم في الفنانين الشباب. ويُعرف ثروت باحترامه الكبير لرواد الفن وتاريخه، حيث حرص أكثر من مرة على الإشادة بجيل الكبار الذين “فتحوا الطريق” أمام أجيال لاحقة، وساهموا في بناء ذاكرة بصرية لا تُنسى.

وأكد ثروت في أكثر من لقاء تلفزيوني سابق أن سمير غانم “كان فنانًا استثنائيًا لا يمكن تقليده”، وأنه “تعلم منه كيف يكون التمثيل نابعًا من القلب، وليس مجرد أداء”.

ختامًا، الذكرى الرابعة لرحيل سمير غانم ليست مجرد محطة زمنية، بل لحظة تستدعي التأمل في مسيرة فنية لا تتكرر، ومسؤولية أخلاقية وفنية تجاه الحفاظ على تراث فني أصيل. ويبقى صوت المحبة والوفاء من فنانين مثل محمد ثروت دليلًا على أن بعض النجوم لا يغيبون، بل يظلون يضيئون سماء الفن بأعمالهم وذكراهم الطيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى