كتبت/سارة محمد
تأهل فريق الإسماعيلي إلى نصف نهائي كأس الرابطة بعد مواجهة صعبة أمام طلائع الجيش انتهت بالتعادل السلبي، قبل أن يحسم الدراويش اللقاء بركلات الترجيح. المباراة كشفت عدة نقاط فنية مهمة تستحق الوقوف عندها.
على المستوى التكتيكي، اعتمد الفريقان على الحذر الدفاعي في الشوط الأول، مما أدى إلى قلة الفرص الحقيقية على المرمى. كان واضحًا أن المدربين فضّلوا عدم المجازفة مبكرًا، معتمِدين على الانتشار المتوازن وإغلاق المساحات، خاصة وسط الملعب. تأثر الأداء السلبي جزئيًا ببطء إيقاع اللعب، الذي حدّ من فرص الانطلاقات الهجومية.
في الشوط الثاني، حاول كلا الفريقين تنشيط الخطوط الأمامية من خلال التبديلات، مثل دخول أحمد الشيخ لدى طلائع الجيش، مما أضاف بعدًا هجوميًا أكبر، لكن التنظيم الدفاعي المتين عند الطرفين حال دون تسجيل أي أهداف. شهدنا تحسنًا في التمرير والتحرك دون كرة، لكن الفاعلية الهجومية بقيت محدودة بسبب سوء استغلال الفرص.
من الناحية الفردية، برز في الإسماعيلي حسن صابر كلاعب محوري استطاع أن يربط بين الخطوط، بينما ساهم مروان حمصي في الضغط العالي. على الجانب الآخر، كان جودين شيكا من طلائع الجيش نقطة مضيئة في الدفاع.
حسم ركلات الترجيح لصالح الإسماعيلي يعكس تركيز اللاعبين وقوة أعصابهم في اللحظات الحاسمة، وهو مؤشر جيد لاستمرارية الأداء في المباريات المقبلة. رغم النتيجة، يبقى أمام الدراويش تحدي تحسين الفعالية الهجومية وتحويل السيطرة إلى أهداف ميدانية واضحة.
المباراة كانت اختبارًا قويًا لقدرة الفريقين على الصمود والتكتيك تحت الضغط، والإسماعيلي نجح في تخطي هذا الاختبار بفضل الانضباط والتركيز، مما يعزز فرصه في المنافسة على لقب كأس الرابطة هذا الموسم.
