
كتب: محمد مسعد
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لشركة وولمارت، مشيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الشركة ينبغي أن تتحمل التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته.
وفي ظل رفع الضرائب على الواردات، أكد ترامب أن عبء هذه الرسوم يقع على عاتق المنتجين الأجانب، وليس على المستهلكين، داعيًا شركات التجزئة وصناعة السيارات إلى استيعاب التكاليف بدلًا من تمريرها للمستهلكين.
غير أن محللين اقتصاديين أعربوا عن شكوكهم حيال هذه التصريحات، محذرين من أن الإجراءات التجارية الجديدة قد تؤدي إلى زيادة معدلات التضخم.
وكانت وولمارت قد نبهت في وقت سابق إلى احتمال ارتفاع أسعار عدد من المنتجات، بما في ذلك الفواكه ومقاعد الأطفال.
وفي منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، دعا ترامب الشركة، التي توظف حوالي 1.6 مليون شخص في الولايات المتحدة، إلى تقليص أرباحها دعماً لسياساته الاقتصادية التي تهدف، بحسب قوله، إلى تعزيز التصنيع المحلي وتوفير فرص العمل.
وأشار ترامب إلى أن على وولمارت والصين أن تتحملا تكاليف الرسوم الجمركية بدلاً من تحميلها للمستهلكين، مؤكداً أنه سيراقب الأمر عن كثب.
وفي أبريل الماضي، التقى الرئيس التنفيذي لوولمارت، داج ماكميلون، وعدد من كبار مسؤولي قطاع التجزئة بالرئيس ترامب في البيت الأبيض لمناقشة تأثير الرسوم الجمركية، لكن الإدارة واصلت تنفيذ سياستها رغم التحذيرات، وشملت انتقاداتها أيضاً شركات كبرى مثل أمازون وآبل التي تواجه صعوبات في سلاسل التوريد.
من جانبه، صرّح المدير المالي لوولمارت، جون ديفيد ريني، لوكالة أسوشيتد برس أن بعض المنتجات مثل مقاعد الأطفال المصنعة في الصين، قد تشهد زيادات ملحوظة في الأسعار، موضحًا أن السعر الحالي البالغ 350 دولارًا قد يرتفع بمقدار 100 دولار، أي بنسبة 29%.
وأضاف: “نحن نعمل على إبقاء الأسعار منخفضة، لكن هناك حدودًا لقدرة الشركات على امتصاص التكاليف”.