24 ساعة

السيسي يلتقي بنظيره اللبناني في قصر الاتحادية

نيوز بالعربى newsbel3arby

السيسي يلتقي بنظيره اللبناني في قصر الاتحادية … حيث شهدت مراسم الاستقبال الرسمية عزف السلامين الوطنيين للبلدين.

كتبت / هويدا جمعه

استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر الاتحادية، وشهدت مراسم الاستقبال الرسمية عزف النشيدين الوطنيين لمصر ولبنان.

أفاد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا اجتماعاً مغلقاً، تلاه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد، البنية التحتية، والطاقة، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار. كما بحث الطرفان تعزيز استقرار لبنان الشقيق واستعادة الأمن والسلام في المنطقة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.

نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى العزيز، فخامة الرئيس/ العماد جوزاف عون،

رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة،

السيدات والسادة الحضور،

أستهل كلمتى، بالترحيب بأخى فخامة الرئيس “جوزاف عون”، رئيس الجمهورية اللبنانية الذى يحل ضيفا عزيزا في  بلده الثاني “مصر”، تلك الزيارة، التى تحمل فى طياتها رمزية خاصة، فهى تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، وتعكس ترابطا يمتد عبر العصور إذ لطالما شكلت مصر ولبنان، نموذجا فريدا، للأخوة العربية الحقيقية.

الحضور الكرام،

تأتي زيارة الرئيس “عون” في مرحلة حساسة وظروف إقليمية معقدة، مما يؤكد عمق العلاقات بين مصر ولبنان وصلابتها على جميع الأصعدة، ويعكس الترابط القوي بين الشعبين والحكومتين.

لقد كانت مباحثاتنا اليوم فرصة قيمة لتبادل وجهات النظر مع أخي فخامة الرئيس حول تعزيز التعاون بين بلدينا، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وأكدنا حرصنا، على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة، فى هذا المجال.

كما أكدت على التزام مصر الدائم بدعم لبنان، سواء من خلال تعزيز استقراره الداخلي أو الحفاظ على سيادته الكاملة. … ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضى اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها.

وفي هذا السياق، تستمر مصر في جهودها المكثفة واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط.، من كامل الأراضى اللبنانية … واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار

مجلس الأمن رقم “1701”… دون انتقائية.. بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها .. وتعزيز دور الجيش اللبنانى، فى فرض نفوذه جنوب “نهر الليطانى”.

كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولى، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان .. وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة، على المشاركة بفاعلية فى هذا الجهد .. لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعى،على طريق السلام والتعايش والمحبة فى المنطقة.

السيسي يلتقي بنظيره اللبناني في قصر الاتحادية

السيدات والسادة،

تناولت مباحثاتي مع أخي فخامة الرئيس “عون” تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شددنا على ضرورة وقف العدوان على القطاع فوراً، واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى. ..مع التأكيد على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الملحة للمدنيين الأبرياء في غزة. كما أكدنا مجددًا على موقف مصر ولبنان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.

ومن هذا المنبر، ندعو المجتمع الدولى، إلى حشد الجهود الدولية والموارد، لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتمكين السلطة الفلسطينية.. من العودة إلى القطاع  والعمل على توسيع الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية” كون هذا المسار، هو الضامن الوحيد، للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار فى المنطقة.

تناولت مباحثاتنا أيضا، الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع فى سوريا الشقيقة .. حيث جددنا دعمنا الكامل للشعب السورى الشقيق وأكدنا ضرورة أن تكون العملية السياسية، خلال الفترة الانتقالية.. شاملة وغير إقصائية .. مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب، ورفض أى مظاهر للطائفية أو التقسيم.

كما أكدنا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، وأهمية انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.ا.

أخى فخامة الرئيس،

فى ختام كلمتي، أؤكد لكم أن مصر ستبقى دائماً بجانب لبنان الشقيق، وبجانبكم، فخامة الرئيس، وبجانب الحكومة اللبنانية، في كل الجهود الهادفة إلى الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته. بما يلبى تطلعات شعبه النبيل .. ولنعمل معا من أجل

تعزيز علاقاتنا الثنائية فى كافة المجالات .. ليستعيد لبنان دوره العريق، كمنارة للثقافة والتنوير فى المشرق.. والعالم العربى.

لقد كان التواصل بين مصر ولبنان إيجابياً يهدف إلى التنمية والحضارة… فقد كان هناك تواصل بين المصريين القدماء والفينيقيين… وفي العصر الراهن كانت مصر من أوائل الدول منذ الأربعينات التي أقامت علاقات مع لبنان… ومصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر السنوات الماضية في مجال الثقافة والكتابة والشعر … السيد الرئيس… نحن داعمون لك ونتمنى لك كل التوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى