سياسة

“الدبلوماسية تعود بين دمشق وأنقرة.. وسوريا تؤكد: السيادة خط أحمر”

كتب : محمد مسعد

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تمسك بلاده بوحدة أراضيها ورفضها التام لأي شكل من أشكال التقسيم، مشددًا على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تعيق جهود الإعمار والانتعاش الاقتصادي، بحسب تصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة التركية أنقرة.

جاءت تصريحات الشيباني عقب اجتماع ثلاثي جمعه بنظيريه التركي هاكان فيدان، والأردني أيمن الصفدي، تناول ملفات أمنية واقتصادية مشتركة، إلى جانب مناقشة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها التدخلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.

ودعا الشيباني جميع السوريين إلى المشاركة في إعادة بناء البلاد، مؤكدًا أن سوريا تمد يدها للتعاون الإقليمي وتصر على احترام سيادتها الوطنية. كما أشار إلى نية دمشق اتخاذ خطوات عملية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة، تشمل فتح سفارة في تركيا وقنصلية في مدينة غازي عنتاب.

وفيما يتعلق بالوضع الميداني، أشار الوزير السوري إلى استمرار “الاعتداءات الإسرائيلية” التي تسفر عن سقوط ضحايا، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في جنوب البلاد.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية استقرار الجنوب السوري لأمن الأردن، مؤكدًا رفض بلاده لأي محاولات للتدخل الإسرائيلي أو بث الفرقة داخل سوريا، ومشيرًا إلى تنسيق مستمر مع دول الجوار والمجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات.

أما الوزير التركي هاكان فيدان، فعبّر عن قلق بلاده إزاء تصاعد التدخلات الإسرائيلية، معتبراً إياها تهديداً مباشراً لاستقرار سوريا والمنطقة. كما أشار إلى تطورات متعلقة بحزب العمال الكردستاني، مؤكدًا ضرورة مراقبة تنفيذ قرار حل الحزب عن كثب لضمان انعكاسه الإيجابي على أمن المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى